أبدى اتحاد الجاليات والمؤسسات الفلسطينية في أوروبا دعمه حق أي جهة فلسطينية في تنظيم مؤتمرات على الساحة الأوروبية تنسجم مع ثوابت وأهداف شعبنا، معبرا عن رفضه مهاجمة السلطة برام الله لـ"مؤتمر فلسطينيي أوروبا" المزمع تنظيمه في مدينة مالمو السويدية في السابع والعشرين من الشهر الجاري.
وأكَّد الاتحاد في بيان له اليوم الأربعاء على أنّ "أولوية العمل الفلسطيني في الساحة الأوروبية هي تصعيد النضال ضد المجازر الوحشية التي يرتكبها الاحتلال يوميا ضد أبناء شعبنا، ونشدد على رفضنا لكل أشكال المهاترات وتقاذف الاتهامات وتنازع التمثيل وتعميق الخلافات"، داعيًا "جميع المكونات الوطنية لتصعيد عملها لعزل الاحتلال والضغط على حلفائه وداعميه والدفاع عن حقوق أبناء شعبنا، والانحياز لدم الشهداء الذي يريقه الاحتلال يوميًا ونضال شعبنا الشجاع في ميادين المواجهة".
وتابع: "صحيح أننا لسنا جزءاً من المبادرين بتنظيم هذا المؤتمر، ولكن موقفنا الثابت هو دعم حق أي جهة أو طرف فلسطيني في تنظيم أي مؤتمر على الساحة الأوروبية يُعبَر فيها عن برامجه ورؤيته، ويوجه من خلالها رسائله السياسية والبرامجية المختلفة على الساحة الأوروبية التي تنسجم مع ثوابت وأهداف شعبنا التحررية والوطنية، خصوصًا في ظل الهجمة التي يشنها حلفاء الاحتلال وداعميه ضد الأنشطة المناصرة لفلسطين".
وأدان الاتحاد "التصريحات غير المقبولة التي تخللها عبارات تخوين وتشويه من بعض الأطراف والجهات الرسمية الفلسطينية، فلا يحق لأي جهة أو أحد أن يصادر حق أي جهة في تنظيم هذا المؤتمر أو أي مبادرة وطنية في أوروبا وغيرها. كما لا يحق لأحد أن يدعي احتكار العمل وأشكال التمثيل الفلسطيني منفردًا دون سواه من المكونات الوطنية، أو أن يعطي صكوك وطنية لهذا أو ذاك، خصوصًا ممن يواصلون سياسة القرصنة واحتكار القرار الوطني الفلسطيني واحتجاز المؤسسة الوطنية الجامعة والانقضاض على حالة الإجماع، ومن ساهموا في ضرب العلاقات الوطنية عبر التوقيع على اتفاقيات الذل والعار".
ولفت إلى أنّه "سيواصل جهوده من أجل لم شمل المؤسسات والجاليات الفلسطينية في أوروبا، حتى تكون بحق ممثلة عن الشعب الفلسطيني وأهدافه ومؤسساته الجامعة، وفي إطار توحيد النضال الوطني الفلسطيني للتصدي للاحتلال الصهيوني وحلفائه في القارة الأوروبية".