عاد إلى قطاع غزة اليوم الأربعاء الشيخ جبر عمار (84 عاما) أحد القادة التاريخيين للحركة الإسلامية في فلسطين قادما من السودان بعد إبعاد قسري استمر 40 سنة.
ووصل جبر اليوم إلى غزة عبر معبر رفح البري قادما من السودان، ضمن دفعة من الطلبة والعائلات الفلسطينية التي أجليت من هناك جراء النزاعات المسلحة التي اندلعت منذ أكثر من اسبوعين.
وبرز عمّار كأحد مقاتلي "قوات التحرير الفلسطينية" التي شكلها أحمد الشقيري أول رئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية في ستينان القرن الماضي، حيث اعتقلته قوات الاحتلال في العام 1969.
وأسس عمّار بعد اعتقاله اول تنظيم للحركة الإسلامية في داخل سجون الاحتلال التي أمضى فيها 14 سنة، بعد أن حكم عليه بالسجن المؤبد بتهمة مقاومة الاحتلال.
وأفرج عن عمّار قبل استكمال مدة حكمه في إطار صفقة تبادل الأسرى التي تمت بين "الجبهة الشعبية - القيادة العامة" والاحتلال عام 1983، ليتم إبعاده إلى لبنان.
وتنقل عمّار بين الجزائر وتونس، إلى أن استقر به الحال في السودان ليتم إجلائه ضمن من تم إجلائهم إلى قطاع غزة.
وكان عدد من قادة حركة "حماس" ولفيف من المسؤولين الحكوميين وحشد من الأهالي في استقبال الشيخ جبر عمار عند معبر "رفح".
وأعرب عمار عن سعادته لعودته إلى أرض الوطن، مؤكدا ضرورة مواصلة مقاومة الاحتلال الإسرائيلي حتى تحرير الأرض الفلسطينية من دنسه.
وقال في كلمة له "ولدت ثلاث مرات؛ الأولى عندما ولدتني أمي، والثانية عندما خرجت من سجون الاحتلال، والثالثة عندما عدت إلى أرض غزة".
ولفت عمار إلى أنه طوال السنوات الـ 40 كان خارج غزة جسدًا، غير أنه قلبًا وروحًا كانت تعيش فيه ولم يفارقها لحظة واحدة.
من جانبه أشاد اللواء مصلح بتضحيات الشيخ جبر عمار وثباته على المبادئ طوال هذه السنوات، معتبرًا أنه رمزًا من رموز البطولة والفداء للشعب الفلسطيني.
هنية يهنئ
بدوره هاتف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، عمار مقدما له التهنئة بالعودة إلى غزة.
اقرأ أيضا: هنية يهنئ الشيخ جبر عمار بالعودة إلى أرض الوطن
وأشاد هنية خلال اتصال هاتفي بتضحيات عمار وتحمله سنوات الإبعاد الطويلة في سبيل الدفاع عن أرض الوطن، وثباته على المبادئ.