أكد رئيس لجنة حي وادي الربابة عبد الكريم أبو سنينة تصاعد تضييقات الاحتلال الإسرائيلي اليومية على سكان الحي الواقع في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، لاستكمال بناء جسر هوائي معلق فوق أراضيه.
وأوضح أبو سنينة لصحيفة "فلسطين"، أمس، أن سلطات الاحتلال تعمل منذ أعوام على إنشاء جسر استيطاني فوق حي وادي الربابة؛ من أجل تسهيل حركة المستوطنين، وتغيير معالم الحي المقدسي.
وبيَّن أن الجسر يبدأ من حي الثوري، وصولا إلى حي وادي الربابة، وكلاهما في سلوان، بطول نحو 300 متر، وعرض 4.5 أمتار، وارتفاع يصل لـ35 مترًا.
وذكر أن العمل بالمشروع الاستيطاني مستمر بوتيرة متسارعة، وهو أمر تصاحبه اعتداءات جنود الاحتلال اليومية على المواطنين وإغلاق الطرقات أمام حركتهم وتنقلهم.
ونبه إلى أن الجسر الاستيطاني سيكتمل تشييده على أراضٍ تبلغ مساحتها نحو 100 دونم، عدا عن مصادرة جميع الأراضي التي تقع بجوار الجسر وتجريفها وتنفيذ عمليات حفر فيها واقتلاع أشجارها؛ بزعم تجميلها وعدم السماح لسكان الأرض الأصليين بالوصول إليها واستغلالها.
اقرأ أيضاً: أهالي وادي الربابة يدعون لاعتصام جماهيري غدًا الجمعة
وأوضح أبو سنينة أن الهدف من إقامة المشاريع الاستيطانية الاحتلالية في حي وادي الربابة، هو دفع الأهالي للهجرة تمهيدا لإحكام القبضة الإسرائيلية على الحي وبلدة سلوان الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تستهدف الحي منذ أعوام عبر تضييق الخناق على سكانه البالغ عددهم نحو 250 نسمة، مؤكدًا أنهم يعيشون ظروفًا حياتية قاسية.
وفي سياق متصل أفاد أبو سنينة بأن الاحتلال شرع منذ أعوام في إنشاء مشروع بناء جسر معلق "تلفريك" يبدأ من منطقة البقعة وصولًا لمنطقة النبي داود وباب المغاربة وباب الأسباط وصولًا إلى منطقة الطور بمدينة القدس، بمساحة قدرت بنحو 4 كيلومترات.
وأكد أن حكومة الاحتلال خصصت نحو 20 مليون شيقل من أجل تنفيذ مشروع "التلفريك" الذي تشرف عليه بلدية الاحتلال في القدس المحتلة، وشركة "موريا"، وجمعية "إلعاد" الاستيطانية، بهدف حصار المدينة المقدسة، واستقدام مستوطنين جدد للمكان، متوقعا الانتهاء منه بعد نحو عام.