فلسطين أون لاين

​لم أجد أي اهتمام من السفارة في القاهرة

والدة الحاج قشطة: "واحسرتاه.. عدت لأحفادي دون والدهم!"

...
رفح - ربيع أبو نقيرة

وصلت والدة الحاج المعتقل لدى الجيش المصري، عبد القادر قشطة (41عاما)، قطاع غزة، عبر معبر رفح البري ضمن فوج الحجاج الثاني.

واعتقل الجيش المصري عبد القادر قشطة (41عاما) في 27 آب/أغسطس 2017، أثناء ذهابه لأداء مناسك الحج، ضمن حجاج مكرمة خادم الحرمين الشريفين لذوي الشهداء.

وقالت الحاجة أم محمد قشطة، لصحيفة "فلسطين": "تم إبلاغي في المدينة المنورة، أن سفير السلطة لدى مصر، جمال الشوبكي، سيقابلني في مطار القاهرة فور وصولي، وأنه من الممكن أن أجد ابني عبد القادر".

وتابعت قشطة: "وصلت مطار القاهرة، وأخذ المصريين جواز سفري، وأعادوه لي بعد ساعات من احتجازه، وكتب عليه مرور في حافلة الترحيلات لمعبر رفح".

وأضافت: "قلت لهم أريد رؤية السفير أين هو؟، قالوا لي اجلسي وسيأتي في أقرب وقت"، مشيرة إلى أنها لم ترى السفير أو أي شخص من السفارة الفلسطينية في القاهرة.

ولفتت إلى أنها لم تجد أي اهتمام من السفارة الفلسطينية في القاهرة، وتم ترحيلها في حافلات حجاج الفوج الثاني إلى معبر رفح البري، قائلة: "الموظف في معبر رفح المصري أخذ مني 120 جنيه بدل مخالفة تأخير".

واستدركت الحاجة المكلومة: "قلت للجميع إنني لن أعود إلى غزة إلا ومعي ابني؛ لكنني أجبرت على العودة، واضطررت لها اضطرارا خاصة أنني مريضة وليس معي أحد، ولا يمكن بقائي في البلاد المستضيفة أكثر من الوقت اللازم".

وناشدت الحاجة قشطة، العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز الذي تكفل لذوي الشهداء بأدائهم مناسك الحج ضمن مكرمته لهم، بضرورة إعادة نجلها وكشف مصيره، كما طالبت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالإفراج عنه.

وقالت: "أريد ابني .. أريده أن يعود إلى أطفاله الأربعة"، مضيفة: "زوجي توفي، وبيتي هدم، وابني استشهد، والآن يعتقلون ابني الآخر عبد القادر أمام عيني".

وتساءلت: "لماذا يعطوننا الأمان ثم يعتقلوننا؟"، مستطردة: "لم أشعر بطعم الحج وأداء المناسك، وصلت إلى الديار الحجازية وكأنني فقدت كبدي، فقدت شيئا من جسدي".

وأكملت: "واحسرتاه.. عدت لأحفادي بدون والدهم، وقد سألوني عنه فقلت لهم، اختطفه الجيش المصري"، لافتة إلى أن مظاهر الاستقبال والفرح غابت، و"كأننا في بيت عزاء".

وأوضحت أن ذويها استقبلوها بالدموع والحزن والحسرة والبكاء، قائلة: "عدت حزينة ومتألمة ومكسورة القلب والخاطر، ولم تعد الحياة لها طعم بعد هذه الحادثة، فأنا مستعدة للتضحية بروحي مقابل الإفراج عن ابني".