يوافق اليوم الأربعاء، 3 مايو/ أيار الذكرى 34 لأسر كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، الجندي الإسرائيلي إيلان سعدون.
وفي تفاصيل العملية، نجحت الواحدة 101 التابعة لكتائب القسام في 3 من مايو/ أيار عام 1989 في تنفيذ عملية أسر الجندي "ايلان سعدون"، كخطوة نوعية على درب تحرير الأسرى.
كانت العملية مع بداية الانتفاضة الأولى، حيث تلقى الاحتلال الإسرائيلي صفعة قوية، لم تكن في حسبانه أو على أجندته.
شكلت هذه العملية وخاصة بعد أسر وقتل الجندي " آفي سابورتس" في نفس العام، بداية لمسلسل عمليات الأسر التي نفذتها الوحدة، واستطاعت أن تعطي من خلالها الأمل للأسرى بأن تحريرهم وكسر قيديهم بات أقرب، رغم عدم نجاح الخلية آنذاك في إتمام صفقة لإطلاق سراح الأسرى.
وكان على رأس العملية الأسير المحرر محمد الشراتحة، والشهيد القائد محمود المبحوح، والذي كشف لاحقا في حديث متلفز سُجل قبل استشهاده عن تفاصيل العملية، وكيفية تنفيذها والملاحقة التي تمت عقب التعرف على هويته كمنفذ للعملية بصحبة المحرر في صفقة وفاء الأحرار، الشراتحة، الذي تمّ اعتقاله بعد عملية مطاردة داخل فلسطين المحتلة عام 48م، حيث وقع عن السياج وأصيب في كليته وساقه ويده نقل على إثرها إلى المستشفى.
اقرأ أيضا: "حماس" وأسر الجنود.. تاريخ حافل واستراتيجية ثابتة
يسرد المبحوح قائلاً: "أوقفت المجموعة السيارة للجندي فيما كان ينتظر أحداً ليقله وأجلسوه في الكرسي الخلفي، وذلك عند دوار المسمية – القدس المحتلة، حيث طلب منهما نقله إلى دوار المجدل.
وأضاف: "تم نقل الجندي في السيارة وقتله أيضاً ودفنه في المكان المعد لذلك، ومن ثم انتقلت المجموعة إلى قطاع غزة عبر الحدود الشرقية، وتم وضع السيارة في منطقة جبل الكاشف، شرق بلدة جباليا شمال غزة".
وذكر أنه كان من المقرر أن يغلق القيادي في القسام محمد الشراتحة الثغرة التي دخلت منها السيارة ويزيل أثرها، لكنه لم يتمكن من ذلك، حيث تزامن ذلك مع اشتباه الجيش الصهيوني بحركة في المنطقة وبدأ الجنود بإطلاق النار باتجاه ذلك المكان.
بدوره يقول الأسير القسامي المحرر محمد الشراتحة، إن عملية الأسر تمّت من الخط نفسه الذي أسر منها الجندي "سبورتس"، لكن الموقع يبعد خمسة كيلو مترات عن الموقع الأول إلا أنه تمّ التخلص من الجندي ودفنه في المكان المتفق عليه لصعوبة الأوضاع.
وبعد حملة من الاعتقالات والتحقيقات طالت المجاهدين من قبل السلطة الفلسطينية عام 1996م، حيث قامت خلالها بتعذيب المجاهدين بأبشع صنوف العذاب، اكتشفت السلطة خريطة لمكان إخفاء "إيلان سعدون" قامت بتقديم الخريطة كهدية مجانية للاحتلال بعدما عجزت مخابرات الأخيرة وبكل وسائلها وأساليبها من العثور على رفات جنديها.