أدانت حركة مقاطعة (إسرائيل( (BDSاليوم الإثنين مشاركة فلسطينيين في إحياء ما يسمى "يوم الذكرى الإسرائيلي الفلسطيني المشترك" التطبيعي، الذي عُقد في "تل أبيب" الأسبوع الماضي بتنظيم أطر التطبيع المعروفة مثل "مقاتلون من أجل السلام" و"منتدى العائلات الثكلى الإسرائيلي-الفلسطيني".
وقالت الحركة، في بيان لها، إنّ "محاولة نفس الأطر التطبيعية تنظيم ما سُمّي بـ "إحياء يوم النكبة المشترك"، المقرر عقده في 15 أيار/مايو لهذا العام، والذي يكرّس التضليل بين مفهوم الاعتراف بالنكبة كحدثٍ ماضٍ انتهى وبين النكبة ككارثة مستمرّة ضد شعبنا، تنتهي فقط بتفكيك نظام الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي وبممارسة شعبنا لحقوقه غير القابلة للتصرف، وأهمها تقرير المصير وعودة اللاجئين الفلسطينيين، الذين هجّرتهم العصابات الصهيونية في نكبة 1948، إلى ديارهم".
وأضافت أنّ "هذا النشاط يتجاوز التطبيع ليصل إلى التماهي مع الرواية الصهيونية الاستعمارية، التي تعتبر قتلى جيش الاحتلال "شهداء"، واضعاً الفلسطينيين والإسرائيليين في نفس الكفة ومساوياً بين شهداء الثورة الفلسطينية الذين سقطوا خلال النضال التحرّري ضد الاستعمار-الاستيطاني والاحتلال العسكري وقتلى الجيش الصهيوني الذين قُتلوا أثناء اضطهاد شعبنا.
واعتبرت الحركة أنّ "منظّمي هذا النشاط التطبيعي يستغلون آلام بعض أهالي شهدائنا البواسل دافعين إياهم لمشاركة المنصة مع بعض أهالي القتلى الإسرائيليين للحديث عن شعورهم/ بفقدان أبنائهم، لرسم حالة من الوعي المزيّف الذي يجعل من المستعمرين ضحايا للحكومة اليمينية المتطرفة، ومساواتهم بالفلسطينيين والفلسطينيات، ومحو حقيقة كونهم جزءاً لا يتجزأ من منظومة الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد الصهيوني".
وأكّدت الحركة، أنّ "القائمين على الحدث، وبشكلٍ متعمّد، يعملون على استغلال المعارضة الصهيونية لحكومة أقصى اليمين الحالية، بتياراتها الفاشية والاستبدادية والأصولية، لتمرير مفاهيم مثل "النضال المشترك "من أجل "الديمقراطية"، جنباً إلى جنب مع مفاهيم كالتعايش والتعامل مع الأمر الواقع، عوضاً عن مقاومته".
وتابعت أنّه "لا يمكن لهذا الحدث أن يقام سنوياً دون أوراق التوت التي توفّرها مشاركة شخصيات فلسطينية حقوقية وسياسية لا تمثّل سوى نفسها ومصالحها الأنانية، ودون أدنى مراعاة لتجاوزهم كل معايير التطبيع وأكثر"، مستنكرةً "مشاركة محمد بيروتي، نائب رئيس بلدية جنين السابق، بالإضافة إلى مشاركة فرق فنية معروفة بممارساتها التطبيعية مثل مشاركة جوقة رنا والعازف وسام منير جبران، والتي تشكّل تفريطاً بدماء الشهداء وتعميقاً لجراح شعبنا الفلسطيني الذي يعاني منذ أكثر من 75 عامًا".
ودعت حركة المقاطعة شعبنا في كافة أماكن تواجده إلى إدانة ورفض مثل هذه الأنشطة التطبيعية والتصدّي لمحاولات استغلال بعض أهالي الشهداء والمناضلين لترويج التطبيع والتغطية على جرائم الاحتلال ممّا يلطّخ الإرث النضالي لشهدائنا وشعبنا.