قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إنَّ احتفال دول العالم في مثل هذا اليوم بيوم العمَّال العالمي، يعدّ مناسبة مهمّة لتسليط الضوء على معاناة العمَّال الفلسطينيين داخل فلسطين المحتلة وخارجها، بفعل الاحتلال الصهيوني وانتهاكاته المتصاعدة ضدّهم، عبر الحصار ومصادرة الحقوق والإمعان في سياسة التهجير والإبعاد، وبسبب محنة اللجوء المستمرة، وفي مقدّمة هذه الحقوق الحريّة في العمل والتنقل، وفي الحياة الكريمة في وطن حرٍ من الاحتلال.
وأضافت الحركة في بيان لها، اليوم الإثنين: "في عيد العمّال العالمي، نترحّم على أرواح شهداء شعبنا العمَّال، الذين كانت دماؤهم شرارة ووقوداً لانتفاضات شعبنا المتجدّدة ضد الاحتلال، ونشيد بتضحياتهم في كل ساحات الوطن وخارجه، ونبعث بتحيّة الفخر والاعتزاز بصمودهم ونضالهم في مواجهة كل أشكال الظلم والحصار، ونشدّ على أياديهم لمواصلة مسيرة التنمية والمقاومة الشاملة، حتى انتزاع الحقوق الوطنية ودحر الاحتلال".
وشدَّدت على أن معاناة العمَّال الفلسطينيين هي جزء من المعاناة المستمرة التي يعيشها شعبنا بفعل الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 75 سنة، ولا انتهاء لهذه المعاناة إلا بزوال الاحتلال الغاشم عن أرضنا، وإنَّ شعبنا بكل مكوّناته سيبقى متمسّكاً بحقوقه المشروعة، حتى تحقيق تطلّعاته في الحريّة وتقرير المصير.
اقرأ أيضًا: الأول من أيار .. تعرَّف إلى قصة "يوم العمَّال العالمي"
وأكدت "حماس"، على أن سياسة حكومة الاحتلال الفاشية في حصار مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية المحتلة، وآخرها حصار مدن نابلس وأريحا وأحياء مدينة القدس المحتلة، وما نتج عنها من تعطّل مصالح أهلنا اليومية وأعمالهم، تعدّ انتهاكاً صارخاً لكل القوانين والحقوق الإنسانية، نحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعياتها، وندعو إلى تجريمها ووقفها.
ونوَّهت إلى أنَّ حصار قطاع غزّة المستمر منذ ست عشرة سنة، يُعدّ جريمة نكراء بحقّ أكثر من مليوني مواطن فلسطيني، عبر إغلاق المعابر وعزله عن العالم الخارجي، وضرب كل مقوّمات الحياة فيه، ما يستدعي تحرّكاً عاجلاً على كل المستويات لإنهاء هذا الحصار الجائر، وتوفير فرص عمل لأهلنا تحقّق لهم الحياة الكريمة على أرضهم.
وجدَّدت دعوتها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إلى تحمّل مسؤولياتها التاريخية والإنسانية في توفير فرص العمل الكريمة للاجئين الفلسطينيين، كما دعت الدول العربية المستضيفة لهم إلى تمكينهم من حقوقهم المدنية حتى تحقيق عودتهم إلى فلسطين.
وطالبت المنظمات الحقوقية والإنسانية عبر العالم إلى فضح جرائم وانتهاكات الاحتلال الصهيوني المتصاعدة ضدّ العمّال الفلسطينيين في عموم أراضينا المحتلة، والضغط عليه لرفع حصاره الظالم عنهم وعن قطاع غزّة ومدن وقرى الضفة الغربية.