فلسطين أون لاين

الإعلام وريادة الأمم

ما من شك أننا نعيش اليوم في عصر أصبح للإعلام دور أساسي في حياة الفرد والمجتمع، فالإعلام يعد أحد أهم معالم القوة الناعمة لما يمثله من توجيه للرأي العام وقيادته، عدا عن تعبيره عن آمال وآلام الآخرين، فهو يعد حلقة الوصل الإيجابية بين الجماهير والسلطات السيادية في الدولة، لذا نجد الدول تتسابق في امتلاك وسائل الإعلام المتنوعة والسيطرة على عقول الآخرين، وفرض المصطلحات والواقع الذي يخدمها.

وبالنظر لحياة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم نجد أنه استخدم جميع وسائل الاتصال المتاحة في عصره للوصول إلى الناس وتبليغهم دعوة الله تعالى، إذ استخدم الاتصال الشخصي والجمعي، وأمر بكتابة الرسائل للملوك والأمراء يدعوهم فيها إلى الدخول في الإسلام.

وطالما أن النبي صلى الله عليه وسلم قدوة لنا فعلينا كمسلمين أن نستخدم جميع وسائل الاتصال التقليدية والمستحدثة سواء مقروءة أو مسموعة أو مرئية أو إلكترونية لنشر الحقيقة والدعوة الإسلامية بالطرق والأساليب الجذَّابة والمؤثرة، والدفاع عن الإسلام وأهله وما يتعرض له من حملات مغرضة يسخّر لها أعداؤنا الوسائل الكثيرة والمال الوفير.

فالإعلام المسؤول ينفذ العديد من المهام والأدوار منها الإخبار والتوجيه والإرشاد والتنشئة الاجتماعية وهي الأدوار ذاتها التي جاء بها القرآن الكريم ليعمل على النهوض بالأمة المسلمة وجعلها تستحق ريادة الأمم وأستاذيّتها.