يراقب العلماء ومنظمة الصحة العالمية باهتمام كبير متحوّر ظهر منذ فترة قليلة لفيروس "كوفيد-19"، أطلق عليه العلماء أركتوروس، لاسيَّما بعدما فرض سيطرته تقريبًا على الهند وتسبَّب في إصابات ضخمة هناك، ما دفع السلطات لإعادة فرض إلزامية ارتداء الكمامات بالأماكن العامة والمواصلات في عدد كبير من مدن البلاد.
متحوّر أركتوروس لم يفرض سيطرته على الهند فقط، بل سجَّل إصابات واسعة في أستراليا حاليًّا، وبدأ ينتقل إلى أوروبا.
وحذَّر خبراء من أن انتقال أركتوروس السريع والخطير حول العالم مما يهدّد بإعادة فرض إجراءات الطوارئ في عدد من مناطق العالم، حيث تسبَّب المتحور في بعض الوفيات في بريطانيا والولايات المتحدة.
ونقلت صحيفة "ميل أونلاين" عن البروفيسور ستيفن جريفين، رئيس منظمة SAGE المستقلة، قوله:" يجب على الناس العودة لإجراء الفحوصات بانتظام وكذلك ارتداء الكمامات".
وأوضح جريفن أنه قد يبدو هذا وكأنه عودة إلى العام الماضي، لكن الحقيقة هي أن الفيروس يستمر في إلحاق الضرر وأن الأشخاص الأقل قدرة على التأقلم يستمرون في المعاناة.
وتابع: "في غياب تدابير التخفيف على مستوى السكان.. يبقى التركيز على المخاطر الفردية التي تعتبر الآن، بالنسبة للكثيرين، أقل بكثير".
ومضى بالقول: "إذا لم تتصرَّف السلطات لتمكين الجميع من العيش مع كوفيد، سيستمر الأشخاص الضعفاء في اتخاذ الاحتياطات اللازمة، ومنها ارتداء الكمامات".
وتم اكتشاف متحور "أركتوروس" أول مرة في عينة من يناير الماضي، حسب منظمة الصحة العالمية، وهو متغير ثانوي لمتغير أوميكرون الذي ظهر في أواخر عام 2021، واستبدل دلتا باعتباره البديل السائد في جميع أنحاء العالم.
وشكَّلت سلالة "أركتوروس" بحلول أواخر شهر فبراير 0.21% من الحالات حول العالم، وبعد شهر ارتفعت هذه النسبة إلى 3.96%.
وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية، إلى أن المتحور الجديد "أركتوروس" مسؤول عن 7.2% من الإصابات بفيروس كورونا للأسبوع المنتهى في 15 إبريل، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض الوقاية منها الأمريكي.