مع مرور نحو 70 يوما على إضراب العاملين في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في الضفة الغربية المحتلة وتعطل الخدمات المقدمة للاجئين، تكدست النفايات بكميات كبيرة بالمخيمات وهو ما يهدد بانتشار الأمراض والأوبئة بين السكان.
وحمّل الاتحاد العام لموظفي "أونروا" في الضفة الغربية إدارة الوكالة الأممية المسؤولية الكاملة عن حياة اللاجئين في المخيمات، وانتشار الأمراض بين أبنائهم، نتيجة عدم قيامها بمسؤولياتها تجاه اللاجئين والموظفين.
ويخوض اتحاد موظفي "أونروا" إضرابا مفتوحا عن العمل منذ 70 يومًا لمطالبة المؤسسة الدولية بصرف علاوة قيمتها 200 دينار أردني لجميع العاملين فيها، وهو ما ترفضه.
ولفت رئيس الاتحاد العام لموظفي "أونروا" في الضفة الغربية جمال عبد الله إلى أن مخيمات اللاجئين بجميع مناطق الضفة الغربية تشهد تكدسا كبيرا للنفايات نتيجة مواصلة العاملين بالوكالة إضرابهم وعدم انصياع "أونروا" لمطالبهم وحقوقهم.
وقال عبد الله في حديثه لصحيفة "فلسطين": منذ 70 يومًا لم تذهب سيارات نقل النفايات أو العمال للمخيمات التزامًا بالإضراب الذي أعلنه الاتحاد لمطالبة إدارة "أونروا" بصرف العلاوة المستحقة لموظفيها، محذرا من أن استمرار تكدس النفايات في المخيمات سيسهم في انتشار الأمراض والأوبئة بين اللاجئين، وهو ما تتحمل مسؤوليته الكاملة إدارة وكالة الغوث.
وبين أن إدارة الوكالة رفضت القبول بالمبادرات التي تقدمت بها اللجان الشعبية والقوى الوطنية بالضفة الغربية، إضافة إلى أنها تواصل قطع رواتب جميع موظفي "أونروا" للشهر الثاني على التوالي.
بدوره، ذكر أمين سر اللجنة الشعبية لخدمات مخيم العين شمال نابلس إبراهيم شطاوي أن استمرار إضراب العاملين في وكالة الغوث عن العمل تسبب في تكدس النفايات بالمخيمات، وهو ما يهدد صحة اللاجئين.
وبين شطاوي في حديث لـ"فلسطين" أن المبادرات الشعبية داخل المخيمات لإزالة النفايات لن تصمد كثيرًا، لذا فإن إدارة "أونروا" مطالبة بقبول مطالب الاتحاد العام للموظفين، وعودة العاملين خاصة العاملين بقطاع النظافة للمخيمات.
وحمل إدارة "أونروا" بالضفة الغربية المسؤولية الكاملة عن استمرار إضراب موظفيها، وانتشار الأمراض بين اللاجئين، لعدم موافقتها على مبادرات الحل، لافتا إلى أن اللاجئين يواجهون إلى جانب تكدس النفايات، توقف أبنائهم عن الدراسة وقرب ضياع الفصل الدراسي منهم خاصة مع إطالة مدة الإضراب، عدا عن حرمان الآلاف من تلقي العلاج بالعيادات الصحية للوكالة.
ويعود سبب الأزمة إلى حرمان إدارة الوكالة العاملين من حقوقهم، بينها علاوات مالية، إضافة إلى اتخاذ إجراءات تعسفية بحق أعضاء الاتحاد، ومنها خصومات مالية وتهديدات وقف عن العمل.
ومؤخرًا، أكد المؤتمر العام لاتحادات الموظفين في "أونروا" أن صبر الاتحادات بدأ ينفد تجاه "التنمر" الذي تمارسه إدارة الوكالة بحق الموظفين، مشددًا على أن جميع اتحادات "أونروا" لن تقف صامتة أمام ما يجري.