أكد نائب عربي في "الكنيست" الإسرائيلي، أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتملص من دفع استحقاقات صفقة تبادل أسرى جديدة مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مشيرا إلى عدم وجود ضغط جماهيري إسرائيلي على نتنياهو.
وقال النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، جمعة الزبارقة، لصحيفة "فلسطين"، أمس، إن نتنياهو لا يريد أن يتوصل إلى صيغة مقبولة، وأكبر دليل على ذلك هو استقالة مسؤول المفاوضات الإسرائيلي الخاص بهذا الملف، لأن رئيس حكومة الاحتلال لم يعطه صلاحية.
وكان منسق "الأسرى والمفقودين" في مكتب نتنياهو، ليئور لوتن، قدم استقالته مؤخرا. وبحسب تقارير عبرية فإن هذه الاستقالة لم تفاجئ عائلات جنود الاحتلال الأسرى التي تشعر بأن حكومة الاحتلال قد تخلت عنها.
وأضاف الزبارقة، أن أهالي جنود الاحتلال الأسرى لم يقوموا بالضغط على نتنياهو بما فيه الكفاية، كما فعلت عائلة جندي الاحتلال جلعاد شاليط الذي تم الإفراج عنه بموجب صفقة وفاء الأحرار عام 2011م.
وأشار إلى أن عائلة شاليط كانت قد قامت "بتحرك قوي جدا ورتبت احتجاجات كبيرة" للضغط على نتنياهو الذي قام بتوقيع الصفقة، لكن أهالي جنود الاحتلال الأسرى الحاليين لا يقومون بهذا الضغط.
وتمم: "لو كان هناك ضغط جماهيري إسرائيلي لاستجاب له نتنياهو".
وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس أعلنت في 20 يوليو/تموز 2014 أسرها الجندي في جيش الاحتلال شاؤول آرون، أثناء تصديها للعدوان البري الإسرائيلي شرق مدينة غزة. وفي أبريل/نيسان 2016 ظهر المتحدث باسم "القسام" أبو عبيدة، في بيان تلفزيوني مقتضب، وبدت صور أربعة من جنود الاحتلال في الفيديو، قائلا: "إن أية معلومات عن مصير هؤلاء الجنود الأربعة لن يحصل عليها العدو مجانا".
يشار إلى أن مصر رعت صفقة التبادل "وفاء الأحرار" في 18 أكتوبر/تشرين الأول 2011، التي أطلقت حماس خلالها سراح الجندي في جيش الاحتلال جلعاد شاليط مقابل إطلاق سراح 1027 أسيرا فلسطينيا من سجون الاحتلال.