دعا القيادي في حركة "حماس" محمد صبحة، للمحافظة على الانتصار الذي تحقق عام 2019 بفتح مصلى باب الرحمة، وعدم التنازل عنه بأي شكل من الأشكال.
ونبه أبو صبحة، إلى أن الاحتلال يبحث عن ثغرة للاستيلاء على الأقصى من خلال أي نقطة كما يجري في باب الرحمة، كمقدمة لابتلاع المسجد الأقصى بأكمله.
وشدد على ضرورة الوقوف للاحتلال بالمرصاد، حتى يتراجع أمام صمود وثبات المقدسيين والفلسطينيين أصحاب الحق الشرعيين الذي يتقدمون للحصول على حقوقهم.
وقال أبو صبحة إن مصلى باب الرحمة هو العنوان البارز الذي يركز الاحتلال على استهدافه كجزء من المسجد الأقصى.
وذكر بأن مصلى باب الرحمة عمره 1300 عام، واعتكف فيه الإمام الغزالي وكتب فيه كتاب إحياء علوم الدين.
وأوضح أن فتح المصلى من قبل المقدسيين بعد 16 عاماً من اغلاقه، كان انتصاراً وفتحاً للمسجد الأقصى، على غرار ما فعله الشيخ رائد صلاح بفتح المصلى المرواني منتصف التسعينات.
وحذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من مخطط مبيت يسعى الاحتلال من خلاله إلى تكريس إحلال ديني في المسجد الأقصى، واقتطاع مصلى باب الرحمة وتحويله إلى كنيس يهودي ضمن مخطط التقسيم الزماني والمكاني للمسجد المبارك.
ودعت الهيئة في بيان لها، أبناء الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجدهم إلى التصدي لمحاولات سلطات الاحتلال إعادة إغلاق مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى، وإعادة صيانة وتأهيل ما قامت قوات الاحتلال بتخريبه في المصلى.
وقالت إن سلطات الاحتلال تسعى من خلال إعادة الهجمة على مصلى باب الرحمة وتخريب ونهب محتوياته، إلى إغلاق المصلى وإعادة الوضع فيه إلى ما قبل شباط 2019 عندما هب المواطنون إلى إعادة فتحه رغماً عن سلطات الاحتلال.
وأكدت أن مصلى باب الرحمة هو جزء أصيل من المسجد الأقصى وأن أية محاولة من جانب الاحتلال لتغيير الوضع القائم فيه ستكون لها تداعيات خطيرة سوف يتحمل الاحتلال مسؤوليتها.
ودعت الأردن وكافة الدول العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤولياتها وعدم الوقوف متفرجين على المخاطر المحدقة بالمسجد الأقصى، واتخاذ كافة التدابير من أجل التصدي لمخططات الاحتلال تغيير الهوية الإسلامية للمسجد الأقصى.