اتهم طلبة من قطاع غزة يتواجدون في العاصمة السودانية، سفارة السلطة الفلسطينية في الخرطوم بالتخلّي عنهم وتركهم تحت نيران الرصاص وفي أماكن غير آمنة في ظل اشتداد المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وكانت عدَّة دول أجلت رعاياها من السودان فيما أعلنت أخرى عن إغلاق سفاراتها هناك على خلفية العنف الدامي الذي تشهده الخرطوم ومدن أخرى منذ 15 نيسان/ إبريل الجاري.
وقال حسين أبو ستة، أحد الطلاب العالقين في السودان: إن السفارة الفلسطينية في الخرطوم أخلفت بوعدها مع الطلبة وتركتهم بأكثر المناطق خطرًا في السودان.
وأوضح أن معظم الطلبة الفلسطينيين العالقين في السودان هم من سكان قطاع غزة، ويعيشون واقعًا خطيرًا جدًا، وبعضهم لا يملك الأموال من أجل السفر أو العودة إلى مكان سكناه.
وبيَّن أن السفارة الفلسطينية أخرجت الطلاب من مبناها صباح أمس، وتركتهم في الشارع عرضة للخطر وفي ظل اشتداد المعارك في المنطقة التي يتواجدون بها.
وقال أحد الطلبة العالقين، في فيديو مسجَّل: إن السفارة طلبت منهم القدوم من أماكن سكناهم إلى مقرها من أجل إجلائهم، لكنهم فوجئوا بإجلاء طلبة الضفة الغربية والتخلّي عنهم وتركهم في أماكن غير آمنة.
وأضاف أن الطلبة مشوا تحت القصف لمسافة تقدَّر بحوالي خمسة كيلومترات حتى وصلوا إلى منطقة "آراك ستي" والتي هي نقطة الإخلاء ولكن لم يجدوا أحداً هناك ولم يجب طاقم السفارة على اتصالاتهم.
اقرأ أيضاً: السودان: تواصل الاشتباكات على الرغم من سريان الهدنة
وذكر أنهم خرجوا من أماكن سكناهم الساعة الثانية فجرًا إلى أن وصلوا الساعة الثامنة صباحًا إلى منطقة الإخلاء بعد أن طلبت منهم السفارة ذلك لكنهم صدّوا بإغلاق أبواب السفارة بوجوههم.
واستغرب من سلوك السفارة في إجلاء طلبة الضفة الغربية، وإبقاء طلبة قطاع غزة البالغ عددهم نحو 120 طالبًا إلى جانب بعض العائلات في الشوارع بمناطق النزاع، مشيرًا إلى أن المكان يملؤه فوارغ الرصاص ما دفعهم إلى البحث عن أماكن أمنة.
وبيَّن أن العاملين في السفارة طردوهم من حرمها وطلبوا منهم عدم العودة؛ لأنهم سيغلقون أبواب السفارة ويغادرون السودان.