أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية، حماس، د.صلاح البردويل، حدوث "تطور كبير جدا" على مستوى جسور الثقة التي بنيت بين حركته، وجمهورية مصر العربية، فيما أعرب عن أمله في حدوث ضغط مصري على رئيس السلطة محمود عباس للقبول بمبادرة حماس للمصالحة.
وقال البردويل لصحيفة "فلسطين"، على هامش إتمام مصالحة مجتمعية لـ14 عائلة من ضحايا الانقسام في غزة، أول من أمس: "علاقاتنا مع جمهورية مصر العربية الأصل أنها علاقات جيدة"، مضيفا: "في فترة من الفترات تضررت هذه العلاقات، لكن اليوم نحاول بكل شكل أن نرمم هذه العلاقات".
وأعرب عن أمله، في أن يصل ذلك إلى "تعاون كبير جدا على المستوى الأمني والسياسي وأن تكون هناك علاقات متينة تؤهلنا لأن تكون مصر والأمة العربية هي ذخر استراتيجي للقضية الفلسطينية".
ولأول مرة منذ انتخابه رئيسا للمكتب السياسي لحماس وصل إسماعيل هنية، مصر، في التاسع من الشهر الجاري، على رأس وفد من قيادة الحركة في الداخل والخارج، للقاء المسؤولين المصرين، ولاحقا التقى هنية برئيس المخابرات العامة المصرية.
وردا على سؤال حول موقف السلطة في رام الله من المصالحة الفلسطينية، قال البردويل: "السلطة واضح أنها سلبية في كل ما تُعلِّق به ولا تريد أن تدخل في المصالحة بشكل جدي حتى هذه اللحظة".
وعبر عن أمله، في أن يحدث ضغط مصري على عباس من أجل أن يوافق على مبادرة حماس للمصالحة.
وقالت حماس في بيان بتاريخ 11 من الشهر الجاري، إن وفدها أكد استعداده لعقد جلسات حوار مع حركة "فتح" في القاهرة فورا لإبرام اتفاق وتحديد آليات تنفيذه، مع التأكيد على استعداد حماس لحل اللجنة الإدارية فورا وتمكين حكومة رامي الحمد الله من ممارسة مهامها وإجراء الانتخابات على أن يليه عقد مؤتمر موسع للفصائل الفلسطينية بالقاهرة وتشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني بالضفة والقطاع والقدس.
وفيما يتعلق بالحصار المفروض على قطاع غزة منذ 11 سنة، أوضح البردويل أن "الحصار هو حصار سياسي".
وأضاف: "نأمل أن تكون هناك رؤية عربية مشتركة من أجل إنصاف الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية وبالتالي ينتهي الحصار على قاعدة أخذ الشعب الفلسطيني حقوقه".
يشار إلى أن عباس، كان قد صعد إجراءاته التي وصفها بأنها "غير مسبوقة" تجاه قطاع غزة، وطالت هذه الإجراءات قطاعات حيوية كالكهرباء والصحة ورواتب موظفي السلطة في غزة، وغير ذلك.
وتفرض سلطات الاحتلال الإسرائيلي حصارا مشددا على قطاع غزة برا وبحرا وجوا. ولطالما حذرت منظمات إنسانية دولية، من تداعيات هذا الحصار على مناح مختلفة لحياة مليوني فلسطيني في القطاع.