تظاهر المئات من أنصار حركة الجهاد الإسلامي، اليوم، في محافظة رفح جنوب قطاع غزة، احتجاجا على "الاعتقالات السياسية واعتقال الشرفاء في الضفة الغربية" على أيدي أجهزة أمن السلطة.
ورفع المتظاهرون في المسيرة الحاشدة التي انطقت من مساجد رفح نحو ميدان العودة الرئيس في المدينة، لافتات تهاجم أجهزة سلطة عباس الأمنية في الضفة الغربية وتدعو "للكف عن اعتقال المجاهدين".
وكتب على بعض اللافتات: "لا للملاحقات والاعتقال السياسي ضد مجاهدينا"، "الأجدر بالأمن الوقائي اعتقال المستوطنين الذين أحرقوا عائلة دوابشة"، "الأمن الوقائي عنوان للانقسام بين الضفة وغزة"، "الاعتقال السياسي جريمة وطنية بإجماع شرفاء الوطن".
وطالب القيادي في الجهاد الإسلامي أحمد المدلل في كلمة له بعد انتهاء المسيرة إلى مهرجان خطابي، قيادة السلطة بإصدار أوامرها بشكل عاجل لوقف سياسية الاعتقال السياسي.
وقال المدلل: "يجب الإفراج الفوري عن كل المعتقلين السياسيين من سجون السلطة، بمن فيهم عناصر حركة الجهاد الإسلامي الذين قدموا للمحاكمة (أمس) تحت تهم واهية".
ودعا إلى "وقف الملاحقات والاعتقالات والمداهمات وترويع أهالي المجاهدين وأطفالهم على أيدي عناصر أمن السلطة، ووقف أي تعامل أمني يخدم الاحتلال ويضر بقضيتنا، حاثًّا الأجهزة الأمنية إلى التقدم للدفاع عن شعبنا من عربدة جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين".
وثمن المدلل "مواقف شهداء الأجهزة الأمنية الذين خلعوا بدلاتهم العسكرية وتقدموا الصفوف في الدفاع عن أبناء شعبنا، وأكدوا على انتمائهم لفلسطين، وضحوا بأرواحهم من أجلها".
وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، على ضرورة إطلاق الأجهزة الأمنية يد المقاومة في الضفة الغربية لمواجهة إجرام الاحتلال والعدوان المستمر ضد شعبنا وأهلنا ومقدسنا، مشددا على أن المقاومة هي الخيار الأفضل لدحر الاحتلال وتحرير فلسطين.
وقال: "مطلوب من مؤسسات حقوق الانسان أن تأخذ دورها في الدفاع عن حقوق شعبنا الإنسانية والحريات"، داعيا المجلس الأعلى للقضاء بوقف أي موظف يتطاول على المجاهدين ومحاسبته.
ولفت إلى أن معركة شعبنا ومعركة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين هي مع الاحتلال فقط، مشددا على أن البندقية ستبقى موجهة نحوه حتى تحرير فلسطين، مؤكدا في الوقت ذاته على أن حركته معنية بعلاقات جيدة مع حركة فتح، ومعنية بإنجاز الوحدة الوطنية.
