طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأحد، بـ"محاسبة المسؤولين" عن مقتل 3 موظفين أمميين في السودان.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في بيان، إن "الأمين العام يدين بشدة مقتل مدنيين، بما في ذلك 3 موظفين سودانيين من برنامج الغذاء العالمي شمالي إقليم دارفور (غرب)".
وأكد غوتيريش على "ضرورة تقديم المسؤولين عن ذلك إلى العدالة دون تأخير"، حسب دوجاريك.
وأعرب عن أسفه "لتضرر مباني الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية أخرى بمقذوفات، وتعرضها للنهب في عدة أماكن في دارفور".
وذكّر غوتيريش الأطراف المتنازعة في السودان بضرورة احترام القانون الدولي، بما في ذلك الالتزام بضمان سلامة وأمن جميع موظفي الأمم المتحدة والأفراد المرتبطين بها ومبانيهم وأصولهم.
وجدد الأمين العام دعوته إلى الوقف الفوري للقتال والعودة إلى الحوار، فيما يواصل التنسيق مع القادة الإقليميين من ناحية وأصحاب المصلحة السودانيين من ناحية أخرى لإيجاد طريقة للخروج من هذه الأزمة.
ولليوم الثاني على التوالي، تشهد مدن سودانية بما فيها العاصمة الخرطوم، اشتباكات مسلحة متواصلة بين الجيش وقوات "الدعم السريع".
وتبادل الجيش و"الدعم السريع" اتهامات ببدء كل منهما هجوما على مقار تابعة للآخر بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كل منهما، فيما وصف الجيش "الدعم السريع" بـ"المتمردة"، في خلاف بدأ بتحريك الأخيرة لقواتها نحو عدة مدن دون إذن من قيادة المؤسسة العسكرية.
وتوجت الاشتباكات شهورا من التوترات المتصاعدة بين الجيش وشريكه "قوات الدعم السريع"، الذي تحول إلى خصم نتيجة الخلافات حول عملية دمج قوات الدعم بالجيش.