فلسطين أون لاين

تقرير نشطاء يُحذّرون من تصاعد الاعتداءات والاعتقالات السياسية في الضفة

...
أجهزة السلطة تعتدي على أحد المواطنين بالضفة الغربية (أرشيف)
نابلس/ خاص "فلسطين":

حذّر نشطاء من خطورة تصاعد الاعتداءات والاعتقالات السياسية ضد الشخصيات النقابية والأكاديمية والاجتماعية في أنحاء الضفة الغربية. 

وأشار هؤلاء في أحاديث منفصلة لصحيفة "فلسطين" إلى مشاهد الاعتداءات على منازل ومركبات الشخصيات وذلك بالتزامن مع حملة تحريض ممنهجة من قِبل قيادات في السلطة وحركة "فتح".

وأحرق مسلحون، أول من أمس، مركبة عضو المجلس البلدي لبلدية نابلس مؤيد دويكات، وذلك بعد أسابيع من حادثة إطلاق مسلحين النار صوب مركبة الأكاديمي في جامعة النجاح أيمن المصري، وكذلك إطلاق مسلحين النار صوب مركبة سيارة رئيس نقابة المهندسين- نابلس يزن جبر.

ورأت الناشطة انتصار العواودة أنّ لغة قيادات السلطة وحركة "فتح" ما زالت معادية لأطياف شعبنا وتستحضر مصطلحات الانقسام وتأجيج الرأي العام ضد حركة حماس ونهجها المقاوم والشخصيات المقربة منها.

وذكرت العواودة أنّ السلطة "لم تعد تُفرّق بين عدوها وصديقها، وأضحت مهمتها الأساسية توفير الأمن للاحتلال ومستوطنيه".

واستهجنت إطلاق قيادات من "فتح" تصريحات مُسيئة لشعبنا ومكوناته بين الحين والآخر وهو الأمر الذي يُترجم عمليًّا عبر سلسلة الاعتداءات على المواطنين وممتلكاتهم وكذلك عبر الاعتقالات السياسية التي لا تتوقف.

وشدّدت العواودة على ضرورة تحرك ذوي المعتقلين السياسيين لتشكيل ضغط جماهيري في الشارع الفلسطيني، وملاحقة قيادات السلطة وأجهزتها دوليًّا.

لغة التحريض

وذكر الناشط الشبابي عبد الله شتات أنّ الاعتقالات والاعتداءات السياسية في الضفة ليست بالأمر الجديد لكنّ الطارئ الأقوى هو لغة التحريض الممقوتة والتعبئة الفكرية ضد حماس والمقربين منها.

ورأى شتات أنّ لغة التحريض التي تنتهجها حركة "فتح" تأتي محاولة منها لتوحيد صفوفها ضد حركة "حماس" التي تحظى بشعبية واسعة في الشارع الفلسطيني.

اقرأ أيضًا: السلطة تواصل الاعتقالات السياسية بالضفة وسط انتقادات متصاعدة

ودلل على ذلك بتصاعد لغة التحريض التي تُعبّر عن أزمة "فتح" الداخلية ومشاكلها التي لا تنتهي ومأزقها السياسي وفقدانها للحاضنة الشعبية.

وأوضح شتات أنّ تصاعد الاعتقالات والاعتداءات السياسية هو نتاج عدة أسباب في مقدمتها: الاعتقال وظيفة منوطة بالسلطة خدمة للأهداف الإسرائيلية وتذرُّع السلطة بالانقسام من أجلِ ملاحقة الخصوم.

من جهته، وصف الناشط السياسي عامر المصري حركة "فتح" بأنها في "حكم المفلس"؛ إزاء تراجع رصيدها الجماهيري في الشارع الفلسطيني.

وأوضح أنّ سلوك السلطة كأحد مخرجات التنسيق الأمني ومتطلباته وهو ما تلجأ إليه عبر الاعتقالات أو الاعتداءات التي تطال العديد من الشخصيات كالاعتداء على الأكاديمي د. ناصر الشاعر.

وأكد المصري أنّ "فتح مفلسة وستبقى كذلك ما دامت متمسكة بقيادات لا همّ لها سوى الهجوم على حماس"، محذرةً تلك القيادات من فُقدان أبناء فتح ما دامت ملاحقة المقاومين قائمة.