ذكرت الوثائق الاستخبارية الأميركية المسرّبة أنّ تايوان ليست مجهزة لمواجهة أي هجوم جوي صيني محتمل، وأشارت إلى أنّه "سيكون من الصعب على واشنطن رصده بسبب التكتيكات الجديدة التي تتبعها بكين".
ووفقاً للوثائق المسرّبة، فإنّ المسؤولين الأميركيين يخشون من أنّ الدفاع الجوي التايواني لن يكون قادراً على "الرصد الدقيق للصواريخ" والرد عليها بشكل فعّال وسريع.
وكشفت الوثائق أنّه "يمكن استخدام نحو نصف القوات الجوية التايوانية فقط في القتال، فيما قد يستغرق نقل بعض الطائرات إلى ملاجئ أسبوعاً".
وبحسب الوثائق، فإنّ "التكتيكات الجديدة التي تعتمدها بكين مثل استخدام سفن مدنية في التدريبات العسكرية، أدَّت إلى تضاؤل قدرة الاستخبارات الأميركية على رصد هجوم على تايوان قبل حدوثه".
وشكّكت الوثائق في فعالية التدريبات العسكرية التايوانية في التحضير لصدّ هجوم صيني.
وتصاعد التوتر في الأسابيع الأخيرة إزاء تايوان، التي تعتبرها الصين جزءاً من أراضيها. ونظّم الجيش الصيني مؤخراً مناورات عسكرية واسعة النطاق بعد اجتماع بين رئيسة تايوان تساي إنغ وين ورئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي في كاليفورنيا.
يُذكر أنّ عشرات الوثائق البالغة السرية، التابعة لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، تسرّبت في مواقع التواصل.
وقال مسؤولون أميركيون إنّ "الوثائق المنشورة تشمل معلومات استخبارية بشأن مسائل داخلية لدول عدة"، وأنّ من بينها "وثائق تشمل معلومات استخبارية عن (إسرائيل) وبريطانيا وغيرهما"، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.
وألقى مكتب التحقيقات الفيدرالي، الخميس، القبض على المشتبه فيه بتسريب وثائق البنتاغون، وهو عضو يبلغ من العمر 21 عاماً ويدعى جاك تيكسيرا، ويعمل في جناح الاستخبارات في الحرس الوطني الجوي لماساتشوستس.
وبذل مسؤولون أميركيون "جهوداً حثيثة" لتحديد مصدر تسريب الوثائق العسكرية والاستخباراتية شديدة السرية التي انتشرت في شبكة الإنترنت، إذ تضمَّنت تفاصيل يتعلّق بعضها بالدفاعات الجوية الأوكرانية وبجهاز "الموساد" الإسرائيلي.