فلسطين أون لاين

سنن مهجورة في القيام

...
سنن مهجورة في القيام

في شهر الطاعات الذي يلتمس فيه المسلمون صالح الأعمال ابتغاء مرضات الله، نضع بين يدي القارئ الكريم سننًا منسيّة، ومستحبات ومتروكات في هذا الزمان. والسنن المهجورة ليست على منزلة واحدة، فما كان من السنن المؤكّدة وما واظب عليه النبي ليس في قوة ما لم يواظب عليه، غير أن من الحكمة نشر هذه السنن التي لا يعلم عنها كثير من عوام الناس.

  • افتتاح قيام الليل بركعتين خفيفتين:

عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ مِنَ الليْلِ فَلْيَفْتَتِحْ صَلاَتَهُ بِرَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْن". 

قال الْإمام النووي رحمه الله: هذا دليل على استحبابه لينشط بهما لما بعدهما.

  • طول القيام:

عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَفْضَلُ الصلاَةِ طُولُ الْقُنُوت". والمراد بالقنوت في هذا الحديث القيام، فقد جاء ذلك موضحا في رواية أبي داود من حديث عبْدِ اللَّهِ بْنِ حُبْشِىٍّ الْخَثْعَمِىِّ: أَن رَسُولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم سُئِلَ أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ قَالَ: "طُولُ الْقِيَامِ".

وعَنْ عَبْدِ اللهِ بن مسعود رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: "صَليْتُ مَعَ النبِي صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلمَ لَيْلَةً فَلَمْ يَزَلْ قَائِمًا حَتى هَمَمْتُ بِأَمْر سَوْءٍ، قُلْنَا: وَمَا هَمَمْت؟ قَالَ: هَمَمْتُ أَنْ أَقْعُدَ وَأَذَرَ النبِي صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلمَ".

  • صلاة قيام الليل قاعداً لمن به وجع أو كسل:

عن عَائِشَةَ رضى الله عنها قالت: "لاَ تَدَعْ قِيَامَ الليْلِ فَإِن رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ لا يَدَعُهُ وَكَانَ إِذَا مَرِضَ أَوْ كَسِلَ صَلى قَاعِدًا".

  • قراءة ألف آية في قيام الليل:

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاص رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَامَ بِعَشْرِ آياتٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ، وَمَنْ قَامَ بِمِائَةِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ الْقَانِتِينَ، وَمَنْ قَامَ بِأَلْفِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ الْمُقَنْطَرِينَ".

  • التسليمة الواحدة في قيام الليل:

عن عبد الله بن أبي أوفى قال: سألت عائشة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل؟ فذكرت كلامًا جاء فيه (... ثم يسلم تسليمة واحدة السلام عليكم يرفع بها صوته حتى يوقظنا".

  • صلاة الرجل مع امرأته:

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: " رَحِمَ اللَّهُ رَجُلاً قَامَ مِنَ الليْلِ فَصَلى وَأَيْقَظَ امْرَأَتَهُ فَإِنْ أَبَتْ نَضَحَ فِي وَجْهِهَا الْمَاءَ، رَحِمَ اللَّهُ امْرَأَةً قَامَتْ مِنَ الليْلِ فَصَلتْ وَأَيْقَظَتْ زَوْجَهَا فَإِنْ أَبَى نَضَحَتْ فِي وَجْهِهِ الْمَاءَ".