أجمعت قوى وفصائل وطنية وإسلامية اليوم الأربعاء، على أن القدس كانت وما زالت محور الاشتباك مع الاحتلال الإسرائيلي، وبوصلة الأمَّة، داعين لتعزيز وتفعيل وحدة الساحات كضرورة ملحة لمواجهة مع العدو الإسرائيلي.
جاء ذلك، خلال لقاء حواري نظَّمه اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية – مكتب فلسطين، بعنوان "قوى المقاومة وتعزيز مفهوم وحدة الساحات لحماية القدس"، إحياءً فعاليات يوم القدس العالمي.
ودعا المشاركون لخلق برنامج استراتيجي كفاحي وطني موحد، باعتباره إجماع وطني للتصدّي لوزراء التطرّف الصهيوني، وتحقيق الوحدة ببرنامج كفاحي، وتعزيز العلاقات مع الحركات القومية والتحرّرية في الأحزاب العربية والإسلامية حول العالم.
كما أكد هؤلاء على أن القدس بوصلة الأمَّة، ويجب أن تبقى كذلك وهي محور الصراع مع العدو، وستبقى عربية إسلامية لا يمكن للاحتلال أو من يتعاون معه أن يغيّر المفهوم الثابت في العقلية العربية والاسلامية.
وشدَّد المشاركون على ضرورة التمسّك بالثوابت الفلسطينية، مشدّدين على أنه لم يتم السماح بتغيير الوقائع في المسجد الأقصى وسيبقى ملكاً خالصاً لفلسطين وأبناء شعبنا.
وشدَّد المشاركون على أن القدس هي محور الاشتباك وعنوان كرامة الأمَّة، وأن المعركة مع العدو الصهيوني مستمرة ومفتوحة والحساب معه لن يُغلق وسيف القدس لن يغمد والمعارك والصولات قادمة.
وأجمع المتحاورون على أن الضفة كانت وما زالت في كل المراحل التاريخية مساندة للقدس، وأن الضفة درع القدس لأن شباب الضفة وثوارها وكتائبها وألويتها على قلب رجل واحد تشكل خط الدفاع الأول عن مدينة القدس بما يقومون به من جهد ملحمة اسطورية.
وأشار المتحدّثون إلى أن أهل الضفة شكَّلوا رباطاً دائماً في المسجد الأقصى وترابطًا أسريًّا، للتأكيد على عدم التفريط بالمسجد الأقصى وساحاته.
وأشاد المتحدّثون بالعمل المقاوم على جميع الجهات التي حاربت من أجل القدس، وهي فلسطين وسوريا ولبنان، لافتين إلى وجود ساحات جديدة تدخل على محور الصراع انتصارًا للقدس والمسجد الأقصى.
وأكد المشاركون على أن وحدة الساحات، ضرورة ميدانية لكسب المعركة، وتعبّر عن وحدة المصير بين مكوّنات الأمة، فهي مطلب وطني وحاجة ميدانية لكسب المعركة، بعيداً عن منطلقات من يؤمن بالمشروع الوطني كوحدة واحدة في مواجهة العدو الصهيوني.
ولفت هؤلاء، إلى أن يوم القدس العالمي يأتي هذا العام، بالتزامن مع عدوان صهيوني متواصل على الأقصى وتدنيسه وتكسير محتويات، والاعتداء على المعتكفين والمصلّين، فهو تجاوز كل الخطوط الحمراء يعبّر عن عنجهية وأكثر فاشية وعنصرية لحكومة الاحتلال.