أكد النائب نايف الرجوب، اليوم الثلاثاء، أن صمود المرابطين وموقفهم المشرّف كان الضاغط والمانع من تمادي الاحتلال والمستوطنين بالعبث في المسجد الأقصى.
وقال في تصريح صحفي: إن "أطماع المستوطنين في المسجد الأقصى لا تخفى، فقد نجحوا في تقسيم المسجد الإبراهيمي زمانًا ومكانًا واستحوذوا عليه، وها هم يطمعون أن يسيروا على نفس المنوال مع الأقصى".
وأشار إلى أن "الأمة ما زالت حية وبخير وما زال المساس بالمسجد الأقصى يحرّك ملايين المسلمين في فلسطين وغيرها"، مشدّداً على أنه لن يتسنى لليهود أن يقسموا المسجد الأقصى أو يهدموه لبناء الهيكل، مطالبًا المسلمين أن يهبّوا من أجل قبلتهم وهويتهم ومسرى النبي ومعراجه إلى السماء.
وتابع: "المطلوب من 2 مليار مسلم أن يحموا المسجد الأقصى وأن يكون لهم موقف يسجّل في التاريخ"، مطالباً كل من يستطيع الوصول للأقصى بأن يشدّ الرحال إليه في رمضان وغيره، وأن يكونوا موجودين للدفاع عنه.
واقتحم مئات المستوطنين المتطرّفين، صباح اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحماية مشدَّدة من قوات الاحتلال.
ووفق مصادر محلية، فإن نحو 788 مستوطنًا اقتحموا باحات المسجد الأقصى المبارك خلال الفترة الصباحية.
وقبيل الاقتحام، شدَّدت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية في القدس القديمة، ومنعت الشبان من دخول المسجد الأقصى وتأدية صلاة الفجر فيه.
اقرأ أيضاً: بالفيديو نحو 800 مستوطن اقتحموا "الأقصى" في سادس أيام عدوان الفصح
ونفذ المستوطنون اقتحاماتهم على شكل مجموعات للمسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وسط حماية مشدَّدة من شرطة الاحتلال التي أبعدت المصلين الفلسطينيين عن مسار اقتحامات المستوطنين، كما اقتحمت قوات الاحتلال سطح المصلَّى القبلي.
وأدَّى المستوطنون طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية منه وقبالة قبة الصخرة، قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة.