فلسطين أون لاين

تقرير "جبل صبيح" يعود للواجهة والمقاومة الشعبية تستعيد أدواتها

...
جبل صبيح - أرشيف
قلقيلة/ مصطفى صبري:

يعود جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس للواجهة الميدانية بين أهالي البلدة وجنود الاحتلال الإسرائيلي الذين يحاولون فرض واقع عسكري، تمهيدًا لمصادرة أراضي الجبل لصالح الاستيطان.  

واندلعت مواجهات عنيفة بين الشباب الثائر وقوات الاحتلال في محيط الجبل، أمس، تزامنًا مع مسيرة لآلاف المستوطنين للمطالبة بعودتهم لبؤرة "أفيتار" الاستيطانية المقامة على جبل صبيح.

وشارك في المسيرة 7 وزراء و20 عضو كنيست من أحزاب اليمين، منهم وزير الأمن القومي المتطرّف إيتمار بن غفير ووزير المالية المتطرّف بتسليئيل سموتريتش.

ويقع "جبل صبيح" بين ثلاث قرى فلسطينية هي "قبلان، يتما، بيتا" جنوبي مدينة نابلس، وتعود ملكية الجبل لفلسطينيين من القرى الثلاث ويملك أصحابها وثائق تثبت أحقيتهم في الأرض.

وأفاد المواطن عزام حمايل بأن هناك حالة استنفار شعبي في البلدة تحسبًا لعودة المستوطنين للجبل.

اقرأ أيضاً: جبل صبيح.. مقاومة شعبية قوية بوجه محاولة فرض بؤرة استيطانية

وأكد حمايل أن أهالي قرى نابلس سيصعّدون مقاومتهم الشعبية ضد أي مخططات استيطانية في البلدة، "فلا تراجع مهما كانت الفاتورة باهظة، فالاحتلال لا يعرف إلا لغة القوة".

وأوضح مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس أنه لا خيار أمام الفلسطينيين سوى المقاومة لصدِّ محاولات المستوطنين العودة للجبل وإحباط مخططاتهم الاستيطانية.

وشدَّد دغلس على أنه لا يوجد أي دليل على علاقة المستوطنين بجبل صبيح، لافتًا إلى أن ذلك تم إثباته في جميع محاكم الاحتلال التي حكمت بملكية الأراضي للمواطنين الفلسطينيين.

من جهته، أكد مدير موقع أصداء الإخباري الإعلامي د.أمين أبو وردة، أن اختيار مجالس المستوطنات لجبل صبيح كتجمّع للمستوطنين يحمل "أهدافًا خبيثة".

وأوضح أبو وردة أن من ضمن هذه الأهداف: إرجاع المستوطنين لقمّة الجبل بعد نجاح المقاومة الشعبية في طرد المستوطنين سابقًا.

وأشاد بالمقاومة الشعبية التي نجحت بإخلاء المستوطنين من الجبل كما أشاد بدورها في تحشيد الشارع الفلسطيني.

وفي الخامس من مايو/ أيار 2021 شرع مستوطنون في إقامة بؤرة "أفيتار" الاستيطانيّة على قمة جبل صبيح، وهو الأمر الذي قوبل بمقاومة شعبية وصمود الأهالي ما دفع جيش الاحتلال لتجميد خطة المستوطنين.

وأكد رئيس بلدية بلدة بيتا محمود برهم أن البلدة دفعت فاتورة باهظة من أجل أراضي الجبل وهي 12 شهيدًا و6 آلاف جريح  وتدمير البنية الاقتصادية للبلدة ومئات المعتقلين.

وأشار برهم إلى أن الجماعات الاستيطانية تخطّط حاليًّا لإعادة مشروع إقامة "المدرسة الدينية" في قمّة الجبل الذي تصل مساحته إلى 840 دونمًا وتشرف قمّته على مساحات شاسعة.

وأكد برهم أن هناك استنفارًا شعبيًّا في البلدة خشية عودة المستوطنين لإقامة بؤرتهم الاستيطانية التي تكون عادة مقدّمة لمستوطنة واسعة.