اعتبر البنتاغون أنّ عملية التسريب التي يرجّح أنّها حصلت لوثائق أميركية سريّة، تشكّل خطرا "جسيما جدّا" على الأمن القومي للولايات المتّحدة.
والتسريب الذي فتحت وزارة العدل تحقيقا بشأنه، يبدو أنه يتضمّن عمليات تقييم وتقارير استخبارية سرّية لا تقتصر على أوكرانيا فحسب، بل تشمل أيضا روسيا، وتحليلات على قدر كبير من الحساسية لحلفاء للولايات المتحدة.
وقال مساعد وزير الدفاع للشؤون العامة، كريس ميغر، في تصريح للصحافيين، إنّ الوثائق التي يتمّ تداولها على الإنترنت تشكّل "خطرا جسيما جدّا على الأمن القومي".
وأضاف أن "لديها القدرة على نشر معلومات مضلّلة".
وتابع: "ما زلنا نحقق في كيفية حدوث ذلك، كما ونطاق هذه القضية. لقد اتُّخذت خطوات للاطّلاع عن كثب على كيفية نشر هذه المعلومات ووجهتها".
وسُرّبت عشرات الوثائق والصور عبر منصّات "تويتر" و"تليغرام" و"ديسكورد"، وغيرها من المواقع في الأيام الأخيرة، وقد يكون بعض منها متداولا عبر الإنترنت منذ أسابيع، إن لم يكن منذ أشهر، قبل أن تستقطب هذه الوثائق اهتمام وسائل الإعلام الأسبوع الماضي.
ولم يشأ ميغر التعليق على ما إذا كانت هذه الوثائق أصلية، مكتفيا بالقول إنّ فريقا من البنتاغون يجري تقييما.
ولفت المسؤول الأميركي إلى أنّ بعضا من الصور المتداولة على الإنترنت يُظهر على ما يبدو معلومات حسّاسة.
وقال إنّ هناك "صورا يبدو أنّها تُظهر وثائق مشابهة في الشكل لتلك التي تُستخدم في تقديم تحديثات يومية لكبار قادتنا حول عمليات على صلة بأوكرانيا وروسيا، وأيضا تحديثات استخبارية أخرى"، مشيرا إلى أنّ بعضا منها "يبدو معدّلا".
وأوضح أنّ من بين هذه الوثائق واحدة تمّ تداولها على الإنترنت، ويبدو أنّها عُدّلت لكي تُظهر أنّ أوكرانيا تكبّدت خسائر بشرية أكثر مما تكبّدته روسيا، في حين أنّ الوثيقة الأصلية تشير إلى أنّ العكس صحيح.