فلسطين أون لاين

جبل صبيح.. مقاومة شعبية قوية بوجه محاولة فرض بؤرة استيطانية

...

تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي وجماعاته الاستيطانية فرض بؤرة "إفيتار" الاستيطانية واقعًا على أرض جبل صبيح، إلا أنه ورغم مسيرة اليوم الضخمة تصدَّى أهالي بيتا والقرى المجاورة لهذه المسيرات بكل بسالة.

وأكد الناشط حذيفة بدير أن ما شهدناه اليوم من مسيرة للمستوطنين ضخمة جدًا غير مسبوقة، حيث اقتحموا جبل صبيح والأراضي المجاورة له المهدَّدة بالمصادرة.

اقرأ أيضًا: بالفيديو انطلاق مسيرة لدعم الاستيطان في نابلس ودعوات فلسطينية للتصدي لها

وأشار بدير إلى أن المواجهات اشتعلت منذ الصباح الباكر ردًّا على الاقتحامات للجبل، مع محاولة الشبان الوصول للجبل والتصدّي للمستوطنين ومنعهم من اقتحامه، سواء بالمواجهات أو بإحراق الإطارات المطاطية.

وأوضح أن هذا الأمر هو رسالة واضحة من شباب وفتية شعبنا الذين يحاولون دومًا التصدّي لاقتحامات المستوطنين بكل ما أوتوا من عزم وقوة، محاولين منع فرض الأمر الواقع الذي يحاول الاحتلال لفرضه، وأنه مهما كان عدد المقتحمين كبير فسيتصدّون لهم.

ولفت إلى أن منظومة الاحتلال الأمنية تدرس بشدَّة وبحذر كيف أننا في بلدة بيتا قدَّمنا الكثير من الشهداء، و"لا يجوز لنا التراجع مهما كان الثمن".

وشدَّد على أن جبل صبيح فلسطيني وسيبقى فلسطينيًا، وأصحاب الأرض لن يفرّطوا فيه ولن يتركوه للاحتلال ومستوطنيه.

شرعنة الاستيطان

وقال الباحث في شؤون الاستيطان عبد السلام عوَّاد إن اقتحام وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي اليمينية المتطرّفة لجبل صبيح سيعطي مزيدًا من الشرعنة للمستوطنات والبؤر التي أقيمت بشكل غير شرعي.

وأشار عوَّاد إلى أن مسيرة المستوطنين على جبل صبيح هي محاولة للفت النظر عن ضعف حكومة الاحتلال اليمينية الفاشية.

وأوضح أن مسيرة المستوطنين على جبل صبيح تعد صفعة في وجه الدبلوماسية التي تنادي بوقف الاستيطان.

وأكد على أن تصدّي الشباب الثائر لمسيرة المستوطنين على جبيل صبيح يؤكد وجود رفض شعبي لسياسة الاستيطان، مشدّدًا على أن "المسيرات الاستيطانية لن تثني أبناء شعبنا عن مواجهة سياسة الاستيطان".

واقتحم آلاف المستوطنين، صباح اليوم، منطقة جبل صبيح التابعة لأراضي بيتا ويتما وقبلان جنوب مدينة نابلس.

ونظَّم آلاف المستوطنين مسيرة من دوار زعترة باتجاه البؤرة الاستيطانية "أفيتار" المقامة على قمة جبل أبو صبيح.

وشارك في المسيرة الاستيطانية سبعة وزراء على الأقل من حكومة الاحتلال، وأكثر من 20 عضو كنيست، بينهم وزير المالية "بتسلئيل سموتريتش"، ووزير الأمن القومي المتطرّف "إيتمار بن غفير".

وكانت قوات الاحتلال قد انتشرت بكثافة على الطريق الواصل بين رام الله ونابلس، فيما شهد حاجزا زعترة وحوارة إعاقة لحركة المواطنين.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها تعاملت مع 216 إصابة، من بينها 22 إصابة بالمطاط نقل منها 3 إلى طوارئ ابن سينا ورفيديا والزكاة، و7 حالات سقوط و2 قنابل غاز بالرأس و185 حالة اختناق بالغاز عولجت ميدانيًا.

المصدر / فلسطين أون لاين