أكد نائب المدير العام لدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس ناجح بكيرات، أن بقاء المرابطين في باحات المسجد الأقصى خاصة في الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان، يشكل "صمَّام أمان حقيقي" للمسجد.
وأشار بكيرات في تصريح صحفي اليوم الأحد، إلى أنَّ تراجع أعداد المقتحمين للأقصى في أيام عيد الفصح اليهودي، يعود لوجود المعتكفين في باحات المسجد وثباتهم وإصرارهم على التواجد، رغم اعتداءات الاحتلال وقمعه المتكرّر للمعتكفين والمرابطين.
ولفت إلى أن فتح الجبهات لم يكن متوقعاً للاحتلال، وهو سبب مهم في دفع الجماعات الاستيطانية، للتراجع عن الاقتحامات المقرَّرة للمسجد الأقصى.
وذكر أنه لولا حماية شرطة الاحتلال لما تجرَّأ المستوطنون على الاقتحامات، منوّهاً إلى أن الخلاف الداخلي في منظومة الاحتلال، ساهم في تقليل أعداد المقتحمين للأقصى.
وشدَّد على أهمية أعداد المعتكفين المتزايدة في المسجد الأقصى، وما تشكله من معادلة رادعة للاحتلال والمستوطنين، في ظل تحرّك أكثر من جبهة نصرة للقدس والأقصى.
وشهد المسجد الأقصى المبارك خلال الأيام الماضية اعتداءات للاحتلال بحق المسجد والمصلّين والمعتكفين فيه، وإجبارهم على الخروج منه بالقوة.
وتصاعدت أعمال المقاومة ردًّا على انتهاكات الاحتلال واعتداءاته في الأقصى، توحَّدت فيها مناطق الضفة والقدس وغزة والداخل المحتل ولبنان.