فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

ملياردير أستراليّ يتعهَّد بتقديم 18 مليون دولار كمساعدات إنسانيَّة لغزَّة

الإبادة في يومها ال 365.. قصف مدفعيّ متواصل وغارات عنيفةً بـ "الأحزمة النَّاريَّة" على شمال قطاع غزَّة

"عقب الغارات الوحشيَّة على الضَّاحية الجنوبيَّة".. حزب اللَّه يُعلق على "شائعات" اغتيال صفي الدِّين

قطف ثمار الزَّيتون.. إصرار لمزارعي قطاع غزَّة وسط الحرب

عام على الإبادة.. دعوات مغربيَّة لمسيرة تضامنيَّة مع غزَّة غدًا الأحد

نقص حادّ في الأجهزة الإلكترونيَّة وارتفاع أسعار الصِّيانة في غزَّة

الاحتلال يقرُّ بخسائر جديدة في معارك غزَّة ولبنان.. وضابط "إسرائيليّ" يكشف: الجيش لا يملك ما يكفي من الرِّجال أو الدَّبَّابات

"عبر الزَّمن، الفاشيَّة لا تظهر فجأة".. هآرتس: تحذيرات من تمرُّد مدنيّ يقود إلى حرب أهليَّة في "إسرائيل"

باحث تركيّ لـ "فلسطين أون لاين": (إسرائيل) لم تحقق أهم الأهداف التي وضعتها لحربها على غزَّة

"تثير الدَّهشة بالفعل".. تقارير عبريَّة: الجيش يواجه تعقيدات في التَّعامل مع المسيرات العراقيَّة

التهاب المرارة.. آلام مفاجئة تعالج بوسائل مختلفة قد تنتهي باستئصالها

...
التهاب المرارة.. آلام مفاجئة تعالج بوسائل مختلفة قد تنتهي باستئصالها
غزة/ هدى الدلو:

يعد وجود الحصوات الصفراوية في المرارة إحدى المشكلات التي تصيب الجهاز الهضمي، وهي غالبًا غير ضارة، إذ تبقى كامنة داخل الجسم دون ظهور أي أعراض تدلل على إصابته بالتهاب المرارة، ولكنها قد تشكل خطرًا أحيانًا إذا لم ليتم مداواتها بالأدوية التي تعالج الأعراض لا الأسباب، ليكون التدخل الجراحي الحل الأمثل للحصوات الصفراوية.

والمرارة هي عضو صغير على شكل كمثرى يقع على الجانب الأيمن من البطن أسفل الكبد مباشرة، حيث تحوي المرارة سائلاً هضميًّا (العصارة الصفراء) تُطلقه في الأمعاء الدقيقة، وفي معظم الحالات تُسبب الحصوات الصفراوية التي تسد الأنبوب المؤدي إلى خارج المرارة الإصابة بالتهاب المرارة.

ويحدث التهاب المرارة بسبب وجود حصوات في جسم المريض، تؤدي إلى انسداد القنوات الواصلة بين المرارة والأمعاء، فيتراكم سائل الصفراء داخل المرارة ما يؤدي إلى حدوث الالتهاب، وفق اختصاصي أمراض الباطنة والكلى د. رامي مطر.

ويشير إلى أن 60% إلى 80% من الأشخاص المصابين بالحصوات الصفراوية لا يعرفون بإصابتهم، وغالبًا لا يحتاج المصاب إلى أي علاج دوائي طالما لم تظهر عليه أوجاع مؤلمة.

ويبين مطر أن هناك نوعين من التهاب المرارة، التهاب المرارة الحاد والذي يحدث بشكل مفاجئ ويسبب آلامًا حادة في منطقة البطن، إلى جانب حالة من الغثيان والقيء وارتفاع في درجات حرارة الجسم، والنوع الآخر التهاب المرارة المزمن والذي يستمر لفترات طويلة، ويصاحبه آلام معتدلة في البطن، وأحيانًا قد لا يكون مصحوبًا بأي أعراض.

ويلفت إلى أن الالتهاب في هذه الحالة يشكل نسيجًا ندبيًّا لارتفاع تركيز الأملاح في المرارة، ما يؤثر على مرونتها وقدرتها على تخزين العصارة الصفراء.

ويثمل الأمل الذي يأتي على شكل هجمات في الجهة العلوية اليمنى من البطن، وقد يمتد إلى الظهر أو الكتف، أحد أكثر الأعراض شيوعًا، وفق الطبيب مطر، ويظهر عادة بعد ساعة من تناول الطعام ويستمر ما يقارب 15 دقيقة، وأحيانًا يومًا كاملًا.

وتحدث عن عوامل أخرى تزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب المرارة، منها التقدم في السن، والنساء اللواتي انقطع عنهن الحيض ويتناولن علاجًا هرمونيًّا "الاستروجين"، أو بعد مرات عديدة من الحمل، أو اللواتي يتناولن علاجًا لمنع الحمل.

ويشير إلى المصابين بمرض السكري وتليف الكبد والمتلازمة الأيضية، ويعانون والانخفاض الحاد في الوزن، والذين يتناولون كميات كبيرة من الأغذية المصنعة.

وتشير الرابطة الألمانية للطب العام إلى الدور الذي تلعبه الوراثة في المرض، وتقول يجب أن يعرف الطبيب التاريخ المرضي العائلي، ويجري اختبارًا لوظائف الكبد من خلال عينة دم، لمعرفة نسبة الالتهاب، وكذلك عمل أشعة بالموجات فوق الصوتية على المرارة، كونها تكشف إذا كان هناك حصوات بشكل فوري، وتفضل إجراء منظار للمعدة لكي يتم استبعاد وجود مشكلات فيها وتسبب له الأوجاع.

وينبه على بعض المضاعفات في الحالات المصابة بالتهاب المرارة، كالإصابة بالعدوى، وتضرر أنسجة المرارة وتمزقها.

أما عن سبل علاج آلام المرارة غير الحادة التي لا تستدعي استئصال هذا العضو، يوضح د. مطر أنه يتم بالامتناع عن تناول الطعام والشراب لفترات معينة للتقليل من الجهد الواقع على المرارة، وأخذ بعض السوائل الوريدية لمنع الإصابة بالعدوى، وبعض المضادات الحيوية، والمسكنات للحد من الألم، أو من خلال إزالة الحصوات بالمنظار لكيلا تعيق عمل المرارة.

وينصح للتقليل من احتمالية الإصابة بالتهاب المرارة الحفاظ على وزن صحي وتناول أطعمة صحية والحرص على ممارسة الرياضة بشكل منتظم، وتجنب فقدان الوزن بشكل سريع كونه يزيد من احتمالية الإصابة بحصى الكلى، والابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الدهون وقليلة من الألياف.