اقتحم أكثر من 754 مستوطنًا، منذ صباح اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك، وحتى اللحظة، وذلك بحماية مشددة من قوات الاحتلال، وسط تصدي المرابطين بالتكبيرات والهتافات.
ونفّذت مجموعات المستوطنين اقتحامات متتالية للمسجد الأقصى بالزي الكهنوتي، وأدّوا جولات استفزازية وطقوسًا تلمودية في باحاته.
وفي خطوة استفزازية، توقّف المستوطنون مقابل المصلى القبلي، وأمام المصلين والمرابطين، وكالعادة انتشرت قوات كبيرة للاحتلال في باحات المسجد لتأمين اقتحام المستوطنين، كما انتشرت في البلدة القديمة قبيل الاقتحام.
كما أدى المستوطنون صلوات تلمودية أمام باب القطانين أحد أبواب المسجد الأقصى، واعتلت القوات الخاصة صحن قبة الصخرة، بعد أن انتشرت في الساحات.
ووثّقت مصادر مقدسية، اقتحام رئيس منظمات "الهيكل" المزعوم شمشون الباوم، المسجد الأقصى برفقة حاخامات صهاينة.
وبالتزامن مع اقتحام المستوطنين، تصدّى المرابطون للاقتحام بالتكبيرات والهتافات، وأداء صلاة الضحى المتواصلة والدعاء.
وردّد المرابطون هتافات: "بالروح بالدم نفديك يا أقصى"، و"لن تركع أمة قائدها محمد".
وفي السياق، احتشد آلاف المستوطنين عند حائط البراق في ما يسمى "عيد الفصح"، بالقدس، ضمن إجراءات أمنية مشددة.
ويبدأ "الفصح" اليهودي اعتبارًا من غروب شمس الأربعاء 5 أبريل/نيسان ويستمر حتى 12 من الشهر ذاته.
وكانت حركة "عائدون لجبل الهيكل" المتطرفة قد رصدت مكافأة قدرها 20 ألف شيقل للمستوطن الذي يتمكن من ذبح "قربان الفصح" داخل الحرم القدسي.
كما رصدت الحركة مبلغ خمسة آلاف شيقل لأيّ مستوطن يتم اعتقاله أو منعه من إدخال القربان إلى الحرم القدسي.