أكد مراقبون أن سلطات الاحتلال والمستوطنين يتعمدون استهداف الأطفال الفلسطينيين بمدينة القدس بوتيرة ممنهجة بهدف خلق جيل فلسطيني مستسلم لإرادتهم.

وقال رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين أمجد أبو عصب: إن سلطات الاحتلال تعمل وفق مخطط من أجل استهداف الجيل الناشئ عبر الاعتقال والتحقيق والإبعاد والحبس المنزلي، ونشر المخدرات في صفوفهم.

وأضاف لصحيفة "فلسطين": "سلطات الاحتلال تعمل منذ أعوام على تحييد الأطفال بالقدس عن النضال ودفعهم للاستسلام، فهو يدرك أن لديهم مستقبلًا كبيرًا في تحرير الأراضي الفلسطينية.

اقرأ أيضا: أطفال القدس في دائرة الاستهداف الإسرائيلي

وبيّن أن الاحتلال يشن بين الفينة والأخرى حملات ضرب واعتقال تستهدف هؤلاء الأطفال لمشاركتهم في الفعاليات الرافضة لوجوده، مشيرًا إلى أن نسبة الاعتقالات اليومية في صفوفهم هي الأعلى مقارنة مع أقرانهم في بقية محافظات الوطن، "ما يدلل على حجم الاستهداف الممارس بحقهم".

وأفاد أن العام الماضي شهد اعتقال نحو 700 طفل مقدسي بينهم عدد من الفتيات والاعتداء عليهم ميدانيًا أو في مراكز التحقيق والتوقيف.

وذكر أن الاحتلال استحدث قوانين جديدة لإبقاء الأطفال الفلسطينيين قيد الاعتقال وزيادة عدد المحكوميات بحقهم لردعهم وإبعادهم عن الصراع.

وتواصل سلطات الاحتلال اعتقال نحو 170 طفلًا، بينهم 50 طفلًا مقدسيًا يقبعون في سجون (عوفر، ومجدو، والدامون) وآخرين موقوفين في سجن المسكوبية، بحسب مؤسسات حقوقية.

وأول من أمس، أصيب الطفل خضر غراب (14 عامًا) برصاص مستوطن في البلدة القديمة بالقدس، وجرى نقله للمستشفى لتلقي العلاج.

وقال مدير مركز القدس للحقوق القانونية والاجتماعية زياد الحموري: إن الاعتداءات الإسرائيلية على الأطفال وإضعافهم والضغط على عائلاتهم لمغادرة القدس، وتفكيك الأسر لخلق الفروقات بين الأهالي وأبنائهم "وهذا ما نشاهده بسبب سياسات الاحتلال الإجرامية والاعتقال المنزلي".

اقرأ أيضا: أطفال القدس في غياهب مؤسسات الاحتجاز الإسرائيلية

وأضاف الحموري لصحيفة "فلسطين"، أنه بالرغم من محاولات تضييق الخناق على أطفال القدس إلا أننا نجدهم صامدين متمسكين بأرضهم رغم أنف الاحتلال وإفشال مخططاتها العنصرية الممارسة في المدينة المقدسة.

واستغرب من الصمت الدولي تجاه ما يتعرض له أطفال فلسطين من ظلم واعتداءات ممنهجة، داعيًا شرفاء العالم للوقوف إلى جانبهم والتوجه للمحاكم الدولية لرفع قضايا على الاحتلال لوقف جرائمه بحق شعبنا، ولأن تطرد سفراء الاحتلال في دولها، ووقف التطبيع العربي معها من أجل وقف تغوله على أطفال فلسطين وحقوق شعبنا.

واستغرب من الصمت الدولي تجاه ما يتعرض له أطفال فلسطين من ظلم واعتداءات ممنهجة، داعيًا الدول المطبعة إلى طرد سفراء الاحتلال من عواصمها من أجل وقف تغوله على أطفال فلسطين وحقوق شعبنا.