فلسطين أون لاين

سنن مهجورة

سنن مهجورة.. في الذكر والدعاء (1-2)

...
سنن مهجورة.. في الذكر والدعاء (1-2)

في شهر الطاعات الذي يلتمس فيه المسلمون صالح الأعمال ابتغاء مرضات الله، نضع بين يدي القارئ الكريم سننًا منسيّة، ومستحبات ومتروكات في هذا الزمان، والسنن المهجورة ليست على منزلة واحدة، فما كان من السنن المؤكّدة وما واظب عليه النبي ليس في قوة ما لم يواظب عليه، غير أن من الحكمة نشر هذه السنن التي لا يعلم عنها كثير من عوام الناس.

نفض الفراش قبل النوم:

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ النبِيُّ صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلمَ: "إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى فِراَشِهِ فَلْيَنْفُضْ فِراَشَهُ بِدَاخِلَةِ إِزاَرِه فَإِنهُ لَا يَدْرِي مَا خَلَفَهُ عَلَيْهِ".

وقد قال النووي رحمه الله: "داخلة الْإزار: طرفه ومعناه: أنه يستحب أن ينفض فراشه قبل أن يدخل فيه لئلا يكون فيه حية أو عقرب أو غيرهما من المؤذيات".

قراءة خواتيم سورة البقرة:

عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِ ى رَضِيَ اللهُ عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَرَأَ هَاتَيْنِ الآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ".

ومعنى كفتاه: قال السيوطي رحمه الله: قيل: معناه من قيام الليل، وقيل: من الشيطان، وقيل: من الآفات ويحتمل من الجميع.

قراءة الكافرون قبل النوم:

عَنْ فَرْوَةَ بْنِ نَوْفَلٍ عَنْ أَبِيهِ أَن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ لِنَوْفَلٍ: "اقْرْأَ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ثُم نَمْ عَلَى خَاتِمَتِهَا فَإِنهَا بَرَاَءَةٌ مِنَ الشرْكِ".

قراءة سورتي الإسراء والزمر قبل النوم:

قَالَتْ عَائِشَة رَضِيَ اللهُ عنها: "كَانَ النبِيُّ صَلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلمَ لَا يَنَامُ عَلَى فِراَشِهِ حَتى يَقْرَأَ بَنِي إِسْراَئِيلَ وَالزُّمَرَ".

التسبيح قبل النوم:

أوصى النبي صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة رضي الله عنها حين أتت إليه تطلب خادمًا وتشكو إليه تعبها من عمل البيت فقال لها صلى الله عليه وسلم ولزوجها علي رضي الله عنه: "أَلَا أَدُلُّكُمَا عَلَى خَيْرٍ مِما سَأَلْتُمَانِي، إِذَا أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُمَا فَكَبراَ اللهَ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ وَاحْمَدَا ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وَسَبِحَا ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ فَإِن ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمَا مِهما سَأَلْتُمَاهُ".

وضع اليد تحت الخد الأيمن:

عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: "كَانَ النبِيُّ صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلمَ إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ مِنَ الليْلِ وَضَعَ يَدَهُ تَحْتَ خَدهِ ثُم يَقُولُ: اللهُم بِاسْمِكَ أَمُوتُ وَأَحْيَا، وَإِذَا اسْتَيْقَظَ قَالَ: الْحَمْدُ لِلهِ الذِي أَحْيَانَا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُّشُورُ".