أكد المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" طاهر النونو أنّ المسجد الأقصى خط أحمر، ومن غير المسموح أن يكون هناك أي تلاعب أو مساس به.
وقال النونو مساء الأربعاء "إنّ ما حدث أمس واليوم في المسجد الأقصى سيكون له صدى في كل أرجاء فلسطين عبر أشكال من المقاومة التي يعرفها الاحتلال جيدًا بما سوف يجبره على وقف هذه الممارسات العدوانية والانتهاكات الخطيرة".
ودعا إلى أوسع هبة جماهيرية وإلى النفير للأقصى لمن يستطيع الوصول إليه من داخل أراضي الـ48 المحتلة أو الضفة المحتلة، مؤكدًا أنّ المقاومة جاهزة في كل أماكن تواجدها للدفاع عن الأقصى.
وأضاف "على الاحتلال أن يدرك أنّ أيّ مساس بالمسجد الأقصى والمصلين بالتأكيد سيكون له رد ورد قاس، وأنّ هذه السياسة لن تمر تحت أيّ ظرف، ولن يسمح لها أن تصبح أمرًا واقعًا مهما كلف ذلك من ثمن.
ولفت النونو إلى أنّ أيّ محاولة استخدام مصطلح تهدئة في الأقصى مخادع فما يجري واضح للعالم وهو اعتداء من جيش الاحتلال على المصلين داخل مسجدهم، مشيرًا إلى أنّ هذا انتهاك صارخ لحرية العبادة، ومن حق المقاومة الدفاع عن شعبها والرد على الاحتلال بكلّ الوسائل والسبل.
وطالب أمتنا العربية والإسلامية بأن تقوم بكلّ جهد لوقف جرائم الاحتلال وتتحمل مسؤوليتها تجاه الأقصى.
وأشار إلى أنه لا يمكن القبول بما يجري في الأقصى أو تشكيل غطاء سياسي أو إعلامي عبر أيّ لقاء أو قمة أو تحت أيّ مسمى سواء تهدئة أو غيره.
وأوضح المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس أنّ هناك وحدة فلسطينية ميدانية اليوم في الأقصى نعمل على تعزيزها وتنميتها، وأيّ شكل من أشكال التعبير المختلف عنها يكون خارج إطار الوحدة والموقف الفلسطيني الجماعي.
وتابع "من يستطيع التعبير عن حالة الغضب من أيّ مدينة فلسطينية فليفعل، وندعو إلى خلق العشرات من بؤر المواجهة للتعبير عن حالة الغضب وفتح أوسع جبهة من الاشتباك الشعبي والميداني مع الاحتلال في كل مكان".
وأضاف "نقول للاحتلال نحن جاهزون ومستعدون للدفاع عن أقصانا ومقدساتنا بكل السبل، ولن نسمح بتغيير المعادلات ولا المساس بالأقصى، وما يخطط له العدو هو أوهام لن تمر، والأقصى دونه أعناقنا ودماؤنا، ولن نسمح لأيٍّ كان مهما بلغت قوته وعلا شأنه أن يمس بالأقصى تحت أيّ ظرف من الظروف".
وبعث النونو بالتحية إلى أبناء شعبنا المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى المبارك الذين يدافعون عنه ويذودون عن شرف الأمة وكرامتها ومقدساتها.