دعا مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس، المسلمين ومن يستطيع من مدن وقرى فلسطين لإعمار المسجد الأقصى، بالصلاة والتعبد وقراءة القرآن ونيل الأجر المضاعف، خصوصاً قبل انقضاء شهر رمضان.
وقال المجلس في بيانٍ له مساء البوم الأربعاء: إن المسجد الأقصى لم ولن يغلق في وجه المعتكفين، كل حسب استطاعته وبرنامجه ونيته، طيلة أيام وليالي شهر رمضان الفضيل.
وطالب دول منظمة التعاون الإسلامي الوفاء بالتزاماتها اتجاه مسرى نبينا "محمد صلى الله عليه وسلم" لوقف اعتداءات واقتحامات شرطة وقوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المسجد الأقصى المبارك وحرمة شهر رمضان الفضيل وحرمة المصلين المسلمين.
وأكد أن حماية المسجد الأقصى واجباً على كل مسلم، وعبر عن استنكاره الشديد لإقدام شرطة الاحتلال والقوات الخاصة فجر اليوم الرابع عشر من رمضان بالاعتداء الغاشم على المعتكفين بداخل الأقصى المبارك بالضرب المبرح وإخراجهم من عبادتهم واعتقالهم وكذلك تكسير شرطة الاحتلال أبواب وشبابيك وصوتيات وخزائن كهرباء وحرق سجاد وتدمير غرفة العيادة الصحية في الأقصى في تحد واضح لعقيدة 1.9 مليار مسلم.
وطالب المجلس بتمكين المصلين من كل أرجاء فلسطين من ممارسة حقهم بالوصول إلى مسجدهم الأقصى طيلة أيام السنة.
كما طالب بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين من داخل المسجد وإلغاء جميع أوامر إبعاد عشرات المقدسيين عنه.
وأعلن المجلس أنه في حالة انعقاد دائم لمتابعة الأوضاع والمستجدات في المسجد الأقصى المبارك بإسناد مباشر وبدعم ورباط أهل القدس وفلسطين ومن آزرهم من مسلمي وأحرار العالم للحفاظ على المسجد الأقصى المبارك مسجدا خالصا للمسلمين وحدهم كما هو الوضع القائم منذ أن صلى فيه المصطفى صلى الله عليه وسلم إماماً بجميع الأنبياء والرسل في رحلة الإسراء والمعراج.
وأصيب العشرات واعتقل المئات من المعتكفين داخل المسجد الأقصى، بعد اقتحام قوات الاحتلال، المصلى القبلي لإخراج المعتكفين منه بالقوة الليلة الماضية وفجر اليوم.
واعتدت شرطة الاحتلال بالضرب على المعتكفين قبل أن تُخرجهم بالقوة من المسجد، واقتحمت العيادة الطبية الملاصقة للمصلى القبلي، ونفذت أعمال قمع وحشية ودمرت أجزاء من المسجد والعيادة.
--