أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، هارون ناصر الدين، أن شعبنا الفلسطيني موحد لإفشال مخططات الاحتلال بالسيطرة على المسجد الأقصى واقتحامه وتنفيذ المستوطنين لما يسمى "ذبح القرابين"، مشددا على أن الاحتلال يتحمل مسؤولية عدوانه الهمجي الليلة وصباح اليوم على المصلين في الأقصى.
وقال ناصر الدين في تصريح وصل "فلسطين اون لاين" نسخة عنه، اليوم الأربعاء، إن قمع المصلين واعتقالهم بوحشية لن تثني شعبنا عن الدفاع عن الأقصى، بل تزيده إصرارا وتمسكا بالأقصى.
وأضاف: "شعبنا لن يقر له قرار وهو ينظر للأقصى وهو ينتهك، وللمعتكفين والمرابطين وهم يتعرضون لأبشع عدوان وقمع، وللمرابطات وهن يضربن وتسيل الدماء من رؤوسهن، هذه المشاهد لا يمكن أن يمررها شعبنا مرور الكرام، وسيتصدى لها بكل قوة".
وأكد ناصر الدين أن المقاومة الباسلة التي قالت كلمتها في كل مرة، ستقول كلمتها هذه المرة، وبالطريقة التي يقررها شعبنا الذي يبدع دوما في الدفاع عن حقوقه ومقدساته.
اقرأ أيضا: إدانة عربية وإسلامية واسعة لاقتحام وانتهاك حرمة "الأقصى" والاعتداء على المرابطين
وحيا القيادي في "حماس" عزيمة المرابطين الثائرين واستبسالهم في مواجهة الاحتلال وقواته الغاشمة بصدورهم العارية وبإرادتهم الحديدية التي لا تكسرها كل أدوات القمع الصهيونية، ووجّه تحية خاصة للمعتكفات والمرابطات الذين استبسلوا في الدفاع عن الأقصى وأقاموا الحجة على كل أحرار العالم لنصرة مسرى رسول الله.
وأشار إلى أن المخاطر التي يتعرض لها الأقصى اليوم لم تُبق عذرا لأحد في أمتنا العربية والإسلامية، بما فيها الأنظمة التي طبعت علاقاتها مع الاحتلال، وقال: آن الأوان لفك أي ارتباط مع هذا العدو، وإعلان التعبئة الشعبية في كل مكان للانتصار لأحرار القدس وحرائرها في وجه هذا الإجرام الصهيوني.
ودعا أبناء شعبنا في كل ساحات الوطن لإشعال المواجهات مع العدو، وتصعيد المقاومة والعمليات البطولية بكافة أشكالها، وإعلان الغضب الشعبي على جريمة العدو.
وهاجمت قوات الاحتلال في القدس المعتكفين في المسجد الأقصى المبارك طيلة ساعات الليل وهذا الصباح، واعتدوا عليهم بوحشية، واعتقلوا أكثر من 400 شخص منهم.
كما واقتحم عشرات المستوطنين صباح اليوم، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال.