مصطلح الخرافات تستخدم في القصص الخيالية والحكايات الملفقة التي لا أصل لها في الوجود، وهذا ينطبق بالتمام والكمال على ما ينادي به الكيان الصهيوني المغتصب لفلسطين.
والناظر إلى الحالة السياسية والفكرية داخل الاحتلال يرى التناقضات بناءً على مصالح الأحزاب والجماعات والتكتلات والتي تقوم كلها ضد الحق الفلسطيني. ونتيجة التدخلات الخارجية لحلفاء الاحتلال يتجه المشهد الصهيوني إلى تأجيل الموضوعات والتحركات للحكومة إلى إشعار آخر.
وبناءً على ذلك فإننا نعيد التحذير من أن تكون التفاهمات بين مكونات الاحتلال فيما يخص الخلافات حول الجهاز القضائي من أثمانه إطلاق أيادي المستوطنين في الأقصى بخصوص الطقوس التلمودية المزعومة في ساحات الأقصى المقررة اليوم الأربعاء مساءً، وهذا الأمر متوقع كتفاهم بين الحكومة والمعارضة كونه سلوكًا مرتبطًا بالإعتداء على الفلسطينيين ومقدساتهم وهو نقطة إلتقاء وإن اختلفت المواعيد.
اقرأ أيضاً: "حماس" تُحذّر: ذبح القرابين في "الأقصى" يصبُّ الزيت على النار
إنَّ هذا السلوك إنْ حدث اليوم أو تأجل تكتيكيًّا فإن المسؤولية الكاملة عن المآلات والأثر تتحمله كل دولة الاحتلال وليس حزبًا أو جماعة كما تتحمله كل الأطراف الإقليمية والدولية التي ما زالت توفر الغطاء لسلوك ومنهج الاحتلال.
وحسب القوانين الدولية والأعراف الإنسانية والشرائع السماوية كلها تكفل للفلسطينيين الدفاع عن أنفسهم والذود عن حياضهم والدفاع عن مقدساتهم أمام هذه الإفتراءات والخرافات والأكاذيب ولن يعجز الشعب الفلسطيني ومن ورائه الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم عن استخدام وسائل الدفاع والمقاومة.