فلسطين أون لاين

رمضان ينكأ جرح عائلة المعتقل بسجن "الجنيد" المطارد عطا الله

...
المعتقل لدى أمن السلطة موسى عطا الله
غزة/ أدهم الشريف:

"نفتقد وجوده وضحكته ومرحه، نفتقد كل شيء من بعده.."، بهذه الكلمات عبَّر هشام عطا الله عن حرارة شوقه لشقيقه موسى عطا الله المغيّب قسرًا في سجون الأمن الوقائي، وافتقاده في شهر رمضان المبارك.

ويعتقل الأمن الوقائي عطا الله البالغ من العمر (22 عامًا) بسجن "الجنيد" في مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، منذ 103 أيام ضمن عمليات الاستهداف المباشر لعناصر وقيادات المقاومة.

وقال شقيقه هشام لصحيفة "فلسطين": إن وجود موسى معنا في رمضان كان له أجواء خاصة، وهو سبب ضحكتنا وسعادتنا، لكن اعتقاله ترك آثارًا كبيرة على والدتي ووالدي والعائلة كلها، ونأمل الإفراج عنه قريبًا" كما يضيف هشام.

وحين اعتقل الوقائي عطا الله وهو مطارد لجيش الاحتلال، كان مرابطًا في البلدة القديمة بنابلس، فجر الخميس 22 ديسمبر/ كانون أول 2022.

وكان هذا الشاب أحد العناصر المشاركين في صدِّ اقتحامات قوات الاحتلال لمناطق مختلفة من نابلس وخاصة في البلدة القديمة التي شهدت اشتباكات عنيفة خاضتها مجموعات المقاومة، وتعرّض بعض قادتها وأفرادها للاغتيال خلال عمليات نفذتها قوات إسرائيلية خاصة.

ومنذ اعتقاله تبذل عائلته جهودًا كبيرة لا تتوقف للإفراج عنه لكنها باءت بالفشل بسبب رفض الوقائي الإفراج عنه، بحسب هشام.

وأضاف أن السماح بزيارته في سجن الجنيد لن يدفعنا للتخلّي عن المطالبة المستمرة بالإفراج عنه بالطرق الممكنة.

وبيّن هشام أن الأمن الوقائي برّر رفضه الإفراج عن شقيقه بأنه مطارد، وما دام معتقلاً سياسيًا فلن يمسه جيش الاحتلال، حسب مزاعمه.

وأشار هشام إلى أن الأمن الوقائي اعتقله في وقت سابق بسبب مطالباته المتكرّرة بالإفراج عن شقيقه وحديثه لوسائل الإعلام.

وقال: إن جميع عمليات الاعتقال السياسي التي تمارسها السلطة في الضفة الغربية مرفوضة سواء كانت بحق المعارضين أو المقاومين للاحتلال.