تعاني الأندية الفلسطينية بشكلٍ عام، وفي غزة بشكل خاص من أزمة على مستوى "حرّاس المرمى"، حيث لا يملك بعضها ولا أي حارس لحماية عرينها في بطولة الدوري الممتاز.
ولا تبدو هذه المشكلة وليدة اللحظة، إنما جاءت كامتداد لسنواتٍ طويلة، نتيجة عدم تفريخ لاعبين في هذا المركز الحساس، وضعف الاهتمام بهم في الأكاديميات والمدارس الكروية، أو الفرق السنية، مما ينذر بمستقبل محفوف بالمخاطر لانقراض اللاعبين الذي يحمون الشباك.
وتبحث 6 أندية من الدرجة الممتازة عن حراس مرمى، أي نصف عدد أندية الدرجة، وأخرين تعاقدوا مع لاعبين في هذا المركز بسبب عدم امتلاكهم من يحمون شباكهم، ما يعني أن هناك أزمة حقيقية ربما تتضاعف في السنوات القادمة، إن لم يتم العمل على حلها.
وتتطلع بعض الأندية لتعزيز صفوفها في مركز حراسة المرمى، ومنهم يسعى للتعاقد نتيجة عدم امتلاكه لاعبين في هذا المركز، وما زال البحث قائما من قبلهم.
ويبحث نادي غزة الرياضي عن لاعبين في هذا المركز بعد مغادرة اللاعبين أحمد الشاعر وأحمد ظهير، وكذلك الأهلي الفلسطيني بعد رحيل اللاعب عبدالله أبو غزة، ولا يملك لاعب بديل له، ونفس الأمر ينطبق على نادي شباب خانيونس الذي فرط بحارسيه باسل الصباحين ومحمد زقوت.
وتسعى أندية خدمات الشاطئ واتحاد خانيونس واتحاد الشجاعية، لتعزيز صفوفها بحارس مرمى أخر، إلى جانب الحراس الذين يملكونهم لتعزيز الجانب التنافسي بينهم وارتفاع المستوى، بينما يبحث البحرية عن حارس أخر إلى جانب الحارس أحمد عفانة الذي تم التعاقد معه مؤخرا، خاصة بعد رحيل الحارس البديل محمود الطيبي.
وتأمل أندية الأهلي وغزة الرياضي وشباب خانيونس بايجاد ضالتها بحراس مرمى على كفاءة عالية، لحماية عرينها في بطولات الموسم القادم.
ولا تقل الأزمة في الدرجة الأولى عن نظيرتها في الدرجة الممتازة، حيث تعاني أكثر من 9 أندية من عدم امتلاكها حراس مرمى، وتضطر في كل موسم للبحث عن حراس مرمى جدد يحمون عرينها.