تواصل عصابات "الهيكل" المزعوم استعداداتها لذبح "قرابين" تجريبية اليوم الأحد في الحائط الجنوبي خلف المسجد الأقصى، تمهيداً للذبح النهائي الأربعاء المقبل داخل باحات المسجد المبارك.
وقالت مصادر مقدسية، إن عصابات الهيكل تعمل على تصعيد الأمور بشكل غير مسبوق في إطار حربها الدينية، وذلك عبر ذبح القرابين داخل الأقصى.
وأعلنت عصابات "الهيكل المزعوم" و"حركة نعود للجبل"، رصد مبالغ مالية كمكافآت للمستوطنين الذين يحاولون ذبح "قربان" في المسجد الأقصى، خلال عيد الفصح اليهودي، مشيرة إلى أنها ستقدم لمن يتمكن من ذبح "القربان" داخل المسجد الأقصى 25 ألف شيقل، و2500 شيقل في حال تم اعتقال نشطائها داخل المسجد الأقصى وبحوزتهم "القربان".
وأطلقت الجماعات الاستيطانية المتطرفة دعوات لأنصارها لتنفيذ أكبر اقتحام للمسجد الأقصى خلال عيد الفصح العبري، تزامنا مع ما أعلنه جيش الاحتلال بفرض إغلاق على الضفة الغربية وقطاع غزة، وإغلاق الحواجز كافة خلال فترة العيد.
وكان 15 حاخاما بعثوا رسالة إلى رئيس حكومة المستوطنين الفاشية بنيامين نتنياهو، ووزير أمنه المتطرف إيتمار بن غفير، الأربعاء الماضي طالبوا فيها بالسماح للمستوطنين بذبح قرابين عيد الفصح لهذا العام في المسجد الأقصى.
وأدانت قوى وهيئات وشخصيات فلسطينية مخططات المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى بأعداد كبيرة وذبح القرابين في باحاته، وحذروا من انفجار الأوضاع إذا ما نفذت تلك المخططات.
وأكد رئيس لجنة القدس والأقصى في المجلس التشريعي أحمد أبو حلبية أن تهديد المستوطنين بذبح القرابين في المسجد الأقصى سيفجر المنطقة، وسيجد المغتصبون أمامهم بركانًا سيحرق كيانهم المزعوم.
وشدد أبو حلبية خلال مؤتمر صحفي للجنة والمؤسسات العاملة للقدس بغزة اليوم الأحد، أن المسجد الأقصى المبارك هو ملك خالص للمسلمين وحق مقدس لهم دون سائر الملل والأديان.
ودعا أبو حلبية المقدسيين للنفير وتكثيف تواجدهم في المسجد الأقصى، والرباط فيه خلال الأيام والليالي المتبقية من شهر رمضان لصد أي محاولات لاقتحامه ومنع تقديم قرابين الصهاينة داخله.