تنشط مؤسسات وجمعيات خيرية خلال شهر رمضان المبارك عبر إمداد "التكايا الخيرية" بالطعام والطرود الغذائية لسد رمق الفقراء والمحتاجين في أنحاء الضفة الغربية.
وتضم مدينة نابلس شمال الضفة عدة تكايا خيرية تقدم الوجبات للمئات من الأسر الفقيرة في مشهد تنافسي لكسب الأجر والثواب والحفاظ على التكافل الاجتماعي معا.
وأفاد مدير لجنة زكاة نابلس محمد الشنار بأن "تكية نابلس الخيرية" تقدم نحو 2000 وجبة إفطار يومية خلال شهر رمضان لصالح الفقراء في أنحاء المدينة.
وأشار الشنار إلى أن لجنة الزكاة تقوم بإمداد هذه التكية من خلال فتح باب التبرع لأهل الخير لإمدادها بالطعام والمستلزمات الخاصة بشهر رمضان.
وقال إن هناك إقبالًا واسعًا من عائلات نابلس وأهل الخير لحجز أيام رمضان.
ولفت إلى أن لجنة الزكاة تدرس فتح فرع آخر للتكية في منطقة سكنية مكتظة يحتاج سكانها للمساعدة في توفير المساعدات الغذائية والوجبات اليومية سواء في رمضان أو غيره.
ولا يقتصر دور "تكية نابلس الخيرية" عند توفير الوجبات، بحسب الشنار، بل يتعدى ذلك توفير الطرود الغذائية للكثير من الأسر، عدا عن تشغيل العشرات من الأفراد والنساء في إعداد تلك الوجبات الأمر الذي يساهم في دعم بعض الأسر ماليًّا.
أنشطة أخرى
أما مدير جمعية مديد المشرفة على تكية "السيدة زبيدة" أحمد دويكات، فأكد أهمية التكايا الخيرية خلال رمضان وغيره في سد عوز مئات الأسر الفقيرة.
وذكر دويكات أن الجمعية أطلقت هذا العام حملة "غراس الجنة"؛ لحث أهل الخير للتبرع لصالح التكية أولا ثم لتجهيز كسوة العيد للأسر الفقيرة.
وفي مخيم بلاطة شرق نابلس، تنشط تكية أخرى في إعداد الطعام تقوم عليها مؤسسات المخيم وجمعياتها.
وذكر رئيس اللجنة الشعبية للخدمات في مخيم بلاطة عماد زكي أن التكية تعمل على مدار العام في مساعدة الأسر الفقيرة إلا أنها تتحول لـ"خلية نحل" خلال الشهر الفضيل وتقدم أكثر من 1000 وجبة يوميا للأسر الفقيرة.
وأوضح أن اللجنة الشعبية في المخيم هي "حاضنة المؤسسات والجمعيات في المخيم" والتي تسعى لمساعدة الفقراء وسد عوزهم.
ولفت زكي إلى أن حاجة المخيم للتكية أكثر من غيرها نظرًا لحالة الفقر وسوء الأوضاع الاقتصادية التي تعيشها مئات عائلات اللاجئين.