أقرّت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، في اجتماعها الطارئ الذي عقد اليوم السبت، في قرية حورة بالنقب المحتل الإعلان عن إضراب عام في المجتمع العربي، ردًّا على إعدام الشهيد محمد خالد العصيبي، برصاص شرطة الاحتلال عند أبواب المسجد الأقصى المبارك.
ودعت لجنة المتابعة إلى المبادرة لوقفات احتجاجية في مختلف البلدات العربية ردًّا على عملية الإعدام، اليوم السبت وغدًا الأحد، وتحويل جنازة الشهيد يوم غدٍ في بلدته حورة إلى مظاهرة جماهيرية حاشدة، ضد كل سياسات الاحتلال والقمع والتمييز العنصري.
وكانت لجنة المتابعة بالتنسيق مع السلطات المحلية في النقب ولجنة التوجيه العليا لعرب النقب، قد دعت إلى اجتماع طارئ في حورة، حضره رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، مضر يونس، وعدد من النواب ورؤساء سلطات محلية خاصة من النقب، وقيادات سياسية وشعبية في النقب والمجتمع العربي.
وقال رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، خلال الاجتماع إن "الشرطة توثق كل شيء وخصوصًا في القدس والبلدة القديمة، وهي تهرّب من نشر التوثيق في محاولة للتهرب من الجريمة التي ارتكبتها، لذلك نطالب بإقامة لجنة تحقيق خاصة في قضية إعدام الشاب العصيبي".
ودعا إلى أن يكون الأحد يوم غضب في الداخل الفلسطيني احتجاجًا على الجريمة، كما نطالب أن تكون مسيرة ضخمة يشارك بها أبناء الداخل الفلسطيني من مختلف القرى والبلدات وأن تكون مسيرة في منطقة النقب.
وذكر رئيس لجنة التوجيه العليا لعرب النقب والنائب السابق، جمعة الزبارقة، أنه "يجب أن تكون جنازة الشاب الشهيد محمد العصيبي جنازة مهيبة، ومن المهم أن تكون لجنة تحقيق خاصة بعيدة".
وأكد الزبارقة أن "هذا الإضراب هو امتحان لشعبنا الفلسطيني بعد إعدام الشهيد العصيبي".
وشدَّد الشيخ رائد صلاح على أنه "من المهم تعريف كل أبناء شعبنا على أن الشهيد الذي قصد المسجد الأقصى للاعتكاف والصلاة، كان بحوزته المصحف وليس سلاحًا أو محاولة خطف سلاح".
وأشار إلى أنه "من المهم أن يعتمد الإعلام العربي رواية صحيحة وواحدة، لأن إعلامنا يجب أن يكون لصالحنا ومعنا، لذلك من المهم أن تكون رواية واحدة وحقيقية".
وذكر رئيس المجلس الإقليمي للقرى مسلوبة الاعتراف بالنقب، عطية الأعسم، أن "الإضراب يجب أن يكون عامًّا وشاملًا في كل القرى والبلدات العربية، وتسليط الضوء على أن الشاب الشهيد حاول منع اعتداء على شابَّة عربية تواجدت في المكان".
واستُشهد محمد العصيبي من قرية حورة في النقب برصاص شرطة الاحتلال الإسرائيلي، قبيل انتصاف ليل الجمعة - السبت، قرب باب السلسلة في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
وترفض شرطة الاحتلال نشر توثيقات من عملية إعدام العصيبي، فيما تزعم أن "الحديث يدور عن عملية وأن المكان الذي نفذت فيه عملية الإعدام غير محاط بالكاميرات".