حذّرت منظمة الأمم المتحدة (اليونسكو) في دراسة حديثة، من كارثة مائية وشيكة في جميع أنحاء العالم، مبينةً أنّ ما يقرب من ملياري شخص، أي ما يقرب من 26٪ من إجمالي سكان العالم، لا يحصلون على مياه الشرب النظيفة.
وأوضحت الدراسة أنه لا يتمتع حوالي 46٪ من سكان العالم أو 3.6 مليار شخص، بإمكانية الوصول إلى مرافق الصرف الصحي التي يتم صيانتها بشكل آمن، بالإضافة إلى ذلك، يلقي البحث الضوء على نقص التعاون من الحكومات في هذا الموضوع الهام.
وفيما يتعلق بالبلدان النامية، التي تعاني بشكل عام من وطأة عواقب تغيُّر المناخ، فهي معرضة بشكل خاص لخطر نقص المياه.
وتتوقع الأمم المتحدة أن يتضاعف عدد الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الحضرية المتأثرة بنقص المياه بحلول عام 2050، حيث يرتفع من 930 مليونًا في عام 2016 إلى ما بين 1.7 مليار و 2.4 مليار.
ذكر تقرير صادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أنّ العواقب المرتبطة بتغير المناخ أكبر مما كان متوقعًا وأنّ الآثار المستقبلية ستشمل زيادة تواتر موجات الحرارة والجفاف وارتفاع مستويات سطح البحر والفيضانات حول العالم. ومع احتراق الوقود الأحفوري لأكثر من قرن، ارتفع متوسط درجات الحرارة العالمية بمقدار 1.1 درجة مئوية.
وشدّد خبراء على ضرورة أن تقلل دول العالم من انبعاثاتها من غازات الاحتباس الحراري بنسبة 60% على الأقل بحلول عام 2035 من أجل تفادي أشد عواقب تغيير المناخ.
وقال يوهانس كولمان، المستشار العلمي الخاص لرئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية "التعاون هو قلب التنمية المستدامة والمياه موصل قوي للغاية، لا ينبغي أن نتفاوض بشأن الماء، بل يجب أن نتفاوض على الماء. يجب أن نتداول بشأنه".
كما قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش "إننا نستنزف شريان حياة البشرية من خلال الاستهلاك المفرط والاستخدام غير المستدام، وتبخره من خلال الاحتباس الحراري".