وافق مجلس الوزراء السعودي على قرار الانضمام لمنظمة شنغهاي بقيادة الصين في جلسة برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، على ما أوردت وكالة الأنباء السعودية أمس الأربعاء (29 مارس/ آذار 2023).
وتمنح الخطوة الرياض "صفة شريك الحوار في منظمة شنغهاي للتعاون" ومقرها بكين.
وتأسست منظمة شنغهاي في 2001 كمنظمة سياسية واقتصادية وأمنية لآسيا الوسطى بمواجهة المؤسسات الغربية.
وإلى جانب الصين، تضم المنظمة ثماني دول هي روسيا والهند وباكستان وكازاخستان ودول أخرى من دول الاتحاد السوفيتي السابق في آسيا الوسطى. كما تضم دولًا أخرى لها صفة مراقب أو شريك في الحوار مثل إيران ومصر وقطر.
ويأتي انضمام السعودية بعد أقل من ثلاثة أسابيع من الكشف عن اتفاق مهم رعته بكين لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران بعد قطيعة استمرت سبع سنوات.
وانخرطت إيران والسعودية وهما خصمان إقليميان في نزاعات إقليمية بالوكالة مثل الحرب في اليمن.
وأوضحت الرياض أنه رغم انخراطها في جولات مباحثات ثنائية سابقة مع طهران إلا أنّ وساطة الرئيس الصيني شي جينبينغ شكّلت "جسرًا" بين القوّتَين الإقليميّتَين البارزتين في الخليج.
وأثار تدخل الصين أسئلة بالنظر إلى شراكة المملكة الوثيقة تاريخيًّا مع الولايات المتحدة، رغم توتر هذه العلاقة بسبب قضايا من بينها سجل المملكة في مسألة حقوق الإنسان وخفض إنتاج النفط الذي أقرته منظمة "أوبك بلاس" العام الماضي.
وتستعد السعودية وإيران لإعادة فتح سفارتيهما في طهران والرياض مع توقع اجتماع بين وزيري خارجية البلدين قبل نهاية شهر رمضان على ما ذكرت وسائل اعلام سعودية الإثنين.
وأشاد جينبيغ بالتحسن الأخير في العلاقات بين إيران والسعودية، خلال اتصال هاتفي الثلاثاء مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي لبلاده.
وفي أول تعليق له حول هذا الاتفاق، أكد شي أنّ الحوار الذي ترعاه الصين "سيضطلع بدور رئيسي في تعزيز الوحدة والتضامن الإقليميين".