يحتفل الفلسطينيون بيوم الأرض في نهاية مارس من كل عام كذكرى لاعتداء الاحتلال الصهيوني على بلدة من أرض فلسطين وارتقاء عدد من المواطنين شهداء، وإن كانت الذكرى ارتبطت بزمان محدد ومكان معين إلا أن الدلالات مرتبطة بكل فلسطين: الأرض والإنسان والمقدسات.
والمعركة الحقيقية التي نتجت عن هذه المعاني للذكرى ترتبط بكل أرض فلسطين من النهر إلى البحر ومن الشمال إلى الجنوب وباتت الرمزية شاملة وكاملة لا تعرف حدودًا زمانية محددة ولا حدودًا مكانية لقرية أو بلدة أو مدينة.
فيوم الأرض يعني ملايين اللاجئين والمشردين داخل فلسطين وخارجها. وهو يعني عشرات الآلاف من الشهداء الذين رسموا ويرسمون تفاصيل الحكاية وأجزاء الرواية، كما يعني عشرات الآلاف من الشعب الفلسطيني دخلوا السجون والمعتقلات دفاعًا عن الإنسان وربوع الصبا ومنشأ الأجداد والآباء.
يوم الأرض بات يعكس الموقف الموحد ويعزز الحاجة إلى تضافر الجهود وتكاتف العقول والسواعد.
يوم الأرض هو دليل -ليس وحيدًا- على جريمة ضياع فلسطين ودليل على أن الاحتلال بوصلته كل فلسطين بل والمنطقة المحيطة، لذا فإن يوم الأرض يشب عن طوق الوقت وعينية الحدث، وهذا يعني رسم الوعي بالحق، وخط خطة المواجهة بناء على شمولية المعنى واتساع بوصلة الصورة.