سلّمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إخطارًا بهدم مسجد في بادية يطا جنوب الخليل بالضفة الغربية.

وقال منسق اللجان الوطنية والشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان راتب جبور، خلال تصريحات صحفية: إن "قوات الاحتلال سلّمت المواطنين في تجمّع "خشم الدرج" إخطارًا يقضي بهدم مسجد بلال بن رباح، وأمهلتهم أسبوعًا للاعتراض".

وتبلغ مساحة المسجد نحو 150 مترًا مربعًا، ويخدم عددًا من التجمّعات السكانية في بادية ومسافر يطا.

ووفق اتفاقية أوسلو فإن أجزاء من الخليل ومن بينها البلدة القديمة وأحياء "تل الرميدة" و"السلايمة" وغيرها تقع تحت سيطرة الاحتلال، الأمر الذي أتاح للاحتلال فرض قيود صارمة ومشدّدة على تحرّكات المواطنين، حيث أقام 21 حاجزًا عسكريّاً دائمًا يخضع المواطنين حين عبورها إلى التفتيش المهين.

اقرأ أيضاً: الاحتلال يهدم مسجدًا في دورا جنوب الخليل

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، قرّرت في العام 2017، منح المستوطنين في مدينة الخليل، صلاحية تشكيل مجلس محلي يمثّلهم، ويوفر لهم الخدمات البلدية، وهو ما اعتبره الفلسطينيون تعدٍ على القانون الدولي والاتفاقيات الموقعة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وقسم "برتوكول" الخليل (اتفاق الخليل)، الموقع بين السلطة والاحتلال الإسرائيلي عام 1997، المدينة إلى منطقتين؛ h1 وتشكّل 80 بالمائة من المساحة الكلية، وتخضع للسيطرة الفلسطينية، وh2 وتشكل 20 بالمائة، وبقيت تحت السيطرة الأمنية للاحتلال الإسرائيلي.

ويعيش نحو 400 مستوطن في بؤر استيطانية بالجزء الخاضع لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي من مدينة الخليل، وسط ربع مليون مواطن فلسطيني.