فلسطين أون لاين

استخدام السواك والبخور في أثناء الصيام

...
استخدام السواك والبخور في أثناء الصيام
غزة/ ضحى حبيب:

يكثر السؤال قبيل رمضان من كل عام عن أشياء عدة يفعلها المسلم عادةً، كاستخدام السواك والفرشاة والمعجون، والطيب والبخور والعطور، وفيما يأتي بيان لحكم كل واحد منها. 

أمّا السواك فالصحيح من أقوال أهل العلم أنه يُستحب في كل الأوقات للصائم وغير الصائم، والدليل حديث عامر بن ربيعة قال: "رأيت رسول الله ﷺ ما لا أحصي يتسوّك وهو صائم"، فلم يحدد وقتًا لاستخدامه قبل الزوال أو بعده. 

وقال فريق من العلماء بكراهة السواك للصائم استدلالًا بحديث النبي ﷺ: "إذا صمتم فاستاكوا أول النهار ولا تستاكوا آخره"، وبقول النبي ﷺ: ".. ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك"، فقالوا: "إن السواك يذهب الخلوف الذي هو طيب عند الله تعالى". 

ورد الشيخ عبد الرحمن السعدي على أدلة من قالوا بالكراهة بأن الحديث الأول ضعيف ولا تقوم به الحجة، وأن استدلالهم بحديث الخلوف على القول بالكراهة غير صحيح، لأن السواك لا يذهب الخلوف، فخلوف فم الصائم ليس في الفم والأسنان إنما في المعدة لخلوها من الطعام، وقال: "والصحيح أن السواك جائز أول النهار وآخره". 

ويلحق بالسواك استخدام الفرشاة والمعجون، وأفتى جمع من أهل العلم بجواز استخدامه إذا تحرز من نزول شيء إلى حلقه، وسئل الشيخ عبد الرحمن بن جبرين عن حكم خروج دم يسير أثناء تنظيف الأسنان فقال: "الدم اليسير الذي يخرج بعد استخدام الفرشاة أو السواك أو الوضوء مما لا يفطر والله أعلم". 

أما استخدام البخور والعطور أثناء الصوم، فأجاز العلماء استخدامها واستنشاق رائحتها إلا أن يكون لها دخان، فلا يجوز استنشاقه لأن للدخان جرم قد يصل إلى الجوف، ويقاس عليه أي دخان كان وصوله إلى الجوف يفطر إن لم يُحترز منه، فإن كان مما لا يمكن الاحتراز منه فلا يفطر. 

وقال الشيخ العلامة يوسف القرضاوي-رحمه الله: "استعمال الطيب في شهر رمضان جائز ولم يقل أحد بحرمة استعماله، ولا بأنه مفسد للصوم"، لعدم ورود دليل على التحريم. 

وبذلك أفتت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية في السعودية بأن الروائح مطلقًا عطرية وغير عطرية لا تفسد الصوم في رمضان ولا في غيره.