لأول مرة منذ سنوات طويلة من الحرمان وما يسمى "المنع الأمني"، خرج المواطن حاتم حافظ وعائلته من مدينة نابلس قبل فجر الجمعة الأولى من رمضان للتوجه لمدينة القدس والصلاة في المسجد الأقصى المبارك.
وسعى حافظ (56 عامًا) خلال الأسبوع الماضي لاستصدار "تصريح" للحيلولة دون حرمانه من الوصول للأقصى.
وبعد أن وصل حافظ وعائلته حاجز قلنديا العسكري الفاصل بين الضفة والقدس، أخرج لجنود الاحتلال الإسرائيلي "التصريح"، إلا أنّ الجنود قرروا منعه من دخول القدس.
وقال بغضب لصحيفة "فلسطين": الاحتلال المجرم يحرمني وعائلتي من الصلاة في المسجد الأقصى؛ بذريعة "المنع الأمني"، مؤكدًا في الوقت ذاته، كذب قرارات الاحتلال التي أصدرها قبل رمضان، ومنها السماح لمن هم فوق (55 عامًا) بالدخول لمدينة القدس دون تصريح.
وليس بعيدًا عن حادثة حافظ، تقدم المواطن فريد بلاونة (45 عامًا) من رام الله بطلب لـ"تصريح إسرائيلي" وإزالة ما يسمى "المنع الأمني" الذي يحول بينه وبين زيارة الأقصى، وبالفعل تفاجأ بأنّ المنع قد أُزيل من أجهزة الاحتلال.
وقال بلاونة لصحيفة "فلسطين": وبناء على إزالة "المنع الأمني" توجّهتُ الجمعة الماضية للقدس بعد سنوات من الانقطاع إلا أنني اصطدمت من جديد بـ"المنع الأمني" من الجنود المتواجدين على أحد الحواجز على مشارف القدس.
كما حاول المواطن سليم أبو رعد (50 عامًا) من طولكرم الممنوع من دخول القدس منذ عام 2001م، استصدار تصريح جديد للدخول للقدس والصلاة في الأقصى.
ونجح أبو رعد مؤخرًا بالحصول على "تصريح عمل" والذي بموجبه يستطيع الدخول للقدس والصلاة في الأقصى، إلا أنه فور وصوله حاجز الرام العسكري شمال القدس تم منعه من الدخول عبر الحاجز.
وقال أبو رعد لصحيفة "فلسطين": "كنت متوقعًا هذا الأمر لكنّ الحسرة انتابت عائلتي التي كانت مُتشوّقة للصلاة في الأقصى".
وأكد أنّ الاحتلال يُضلّل الرأي العام عبر "تسهيلات" للفلسطينيين خلال رمضان.
وتمنع سلطات الاحتلال الفلسطينيين من دخول المسجد الأقصى إلا بما تسميه "تصريحًا"، وزعمت قبل رمضان استثناء النساء بكافة الأعمار والأطفال حتى سن 12 عامًا، والرجال بأعمار 55 عامًا أو أكثر، لكنها تعرقل دخولهم على أرض الواقع.