في كل عام، يُنسّق ملايين الأشخاص جهودهم في أكثر من 190 دولة ومنطقة لإطفاء الأنوار مدة ساعة واحدة فقط، في تقليد سنوي لزيادة الوعي بقضية تغيُّر المناخ.
تم إطلاق ساعة الأرض عام 2007 من قبل الصندوق العالمي للحياة البرية وشركائه في سيدني بأستراليا، وفقًا لبيان صحفي صادر عن المنظمة، الذي وصف ساعة الأرض بأنها أكبر حركة شعبية عالمية من أجل البيئة.
حماية الطبيعة
تهدف ساعة الأرض إلى زيادة الوعي وإثارة المحادثات العالمية حول حماية الطبيعة، ومعالجة أزمة المناخ، والتعاون من أجل تشكيل مستقبل أكثر إشراقًا للعالم، كما يقول الصندوق العالمي للحياة البرية على موقع ساعة الأرض.
أدت حملة ساعة الأرض إلى اتخاذ إجراءات أخرى تتعلق بالحد من تغير المناخ. على سبيل المثال، أنشأ فرع الصندوق العالمي للحياة البرية في أوغندا أول "غابة ساعة الأرض" في عام 2013.
بالإضافة إلى ذلك، استخدمت الأرجنتين حملتها لساعة الأرض عام 2013 للمساعدة في تمرير مشروع قانون مجلس الشيوخ لـ 8.4 ملايين فدان من المناطق البحرية المحمية في البلاد، وفقًا للصندوق العالمي للطبيعة.
ووفقًا للصندوق العالمي للطبيعة فإنّ إطفاء الأنوار طريقة “رمزية” لزيادة الوعي بتغير المناخ.
وقالت المنظمة في بيانها الصحفي: "ساعة الظلام تُخرجنا من انشغال روتيننا اليومي وتسمح لنا بالتفكير في المنزل الواحد الذي نتشاركه جميعًا".
وأضافت: في مواجهة تسارع فقدان التنوع البيولوجي وتغيُّر المناخ، لم يكن هناك وقت أكثر أهمية من أيّ وقت مضى للالتقاء واتخاذ الإجراءات من أجل مستقبلنا الجماعي.
انطفاء الأنوار
يحتفل العالم بساعة الأرض في يوم السبت الأخير من شهر مارس/آذار، ومن المقرر أن تنطلق احتفالات اليوم السبت، الساعة 8.30 مساءً بالتوقيت المحلي.
وبعد 17 عامًا، أصبحت ساعة الأرض أكثر من مجرد حدث لإطفاء الأنوار. بل حافز للتأثير البيئي الإيجابي، الذي يهدف إلى إحداث تغييرات تشريعية كبيرة من خلال قوة الناس والعمل الجماعي، وفقًا للموقع الرسمي للحدث.
على الرغم من أنّ إطفاء الأنوار لمدة ساعة ليس له تأثير كبير على الانبعاثات السنوية، إلا أنّ العمل الجماعي الذي يتم إجراؤه تضامنًا قد يكون بمثابة جرس إنذار للناس في جميع أنحاء العالم.
من المقرر أن يُظهر المئات من المؤثّرين المشاهير المحليين دعمهم وقد تم التخطيط للعديد من الفعاليات في 25 مارس/آذار لخلق الوعي بجهود الحفظ.