شهدت لندن الجمعة، مظاهرتين منفصلتين نظمتهما جماعات حقوقية وفلسطينية ويهود معارضون، تنديدا بزيارة رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي الفاشية بنيامين نتنياهو، واحتجاجا على مشروع "إصلاح القضاء".
وألقت المظاهرتان بظلالهما على مراسم استقبال نتنياهو من قبل نظيره البريطاني ريشي سوناك، والمحادثات بينهما بمقر الحكومة في داونينغ ستريت في لندن.
وخلال حديثه للأناضول، قال اليهودي الأرثوذكسي حاييم بلير، إنه شارك في المظاهرتين تأييدا لحرية فلسطين، وتنديدا بسياسات نتنياهو المناهضة للديمقراطية.
وأكد أن اليهود الأرثوذكس يؤيدون كامل الحقوق الفلسطينية، مضيفا: "ليس لدينا مشكلة مع الحكومة سواء يمينية أو يسارية، لكن مشكلتنا مع وجود دولة صهيونية".
وأردف: "وجود دولة صهيونية في أرض مقدسة بدعة ضالة وانتهاك لحقوق الإنسان وجريمة ضد الإنسانية، ووجود دولة (إسرائيل) هو جريمة ضد اليهودية".
وشدد بلير على رغبة اليهود الأرثوذكس بوجود دولة فلسطينية حرة في الأراضي المقدسة.
بدوره، قال الحاخام الحنان بيك، إن المظاهرة ليست ضد نتنياهو وحسب، بل ضد كل (إسرائيل)، مضيفا: "(إسرائيل)
تتمرد على الله".
وأكد أن بيك المسلمين لا يعارضون اليهود بل المحتلين، وأن المسلمين واليهود يتعايشون بسلام في الدول التي يقيمون فيها.
من جانبها، ذكرت الناشطة كايسا أنكارستروم أنها شاركت في المظاهرتين دعما للفلسطينيين، ورفضا للدعم البريطاني لإسرائيل.
وأشارت إلى أن بعض مكونات الطائرات الإسرائيلية المسيرة يتم صنعها في بريطانيا، في نفس وقت تلقي هذه الطائرات قنابلها على قطاع غزة.
ووصل نتنياهو إلى لندن الخميس، في زيارة رسمية إلى المملكة المتحدة، يلتقي خلالها سوناك ووزيرة الداخلية سويلا برافرمان.