نشر أحد أبرز قيادات الأسرى في سجون الاحتلال وصيته وذلك مع إعلان الحركة الأسيرة بدء إضرابها عن الطعام في أول يوم من شهر رمضان، بعد فشل جلسات الحوار على مدار الساعات الماضية مع إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الأسير في وصيته: "يا أبناءَ شعبي، ويا إخواني، ويا أبناءَ المقاومة، وصيّتي لكم إن كنتُ لن أعود، خرجنا يومَ أن خرجنا متوكلين على الله، سائرين في طريقِ الجهادِ والاستشهاد؛ من أجلِكم، ومن أجلِ رفعِ الظلمِ عنكم، نبغي تحريرَكم، ودحرَ عدوِكم، مواصلين هذهِ الطريقِ التي تعبّدت بدماءِ الشهداء، فالحمدُ لله على نعمةِ الجهاد".
اقرأ أيضًا: قيادات من لجنة طوارئ الحركة الأسيرة تشرع اليوم بالإضراب عن الطعام
وأضاف: "أبناءَ شعبي سيكون النصرُ حليفَكم، فأنتم أقوى وأثبتُ وأرسخُ جذوراً مما يظنُّ العدوّ، ولن يستطيعَ بكلُ ما يملك من قوةٍ واهية، أن يقتلَعَكم، أو أن ينفيَ وجودَكم، والتاريخُ خيرُ شاهد".
ووجّه كلمة إلى حركة حماس قادةً وجنوداً، قائلاً: "جزاكم الله بكلِ خيرٍ على ما قدمتموه لي من تربيةٍ وحبٍ واحترامٍ وتقدير... أنتم أملُ الأمّة، وقلبُها النابض، وروحُها التي تسري في جسدِها، وكتائبُ القسام، كنت أتمنى لو أعطاني اللهُ ألفَ نفسٍ حتى تجاهدَ في صفوفِكم ومعكم، يعلمُ الله أنني أحبكم".
اقرأ أيضًا: الإعلان عن ميثاقٍ خاصٍّ لمساندة الأسرى في معركة الإضراب عن الطعام
وأردف: "إن فصائل المقاومة أصبحت أملَ شعبِكم وأمتِكم في التحريرِ من هذا المحتل، حفظَكم الله ورعاكم، وسددَ رميَكم، وكتبَ لنا العودةَ القريبةَ إلى صفوفِكم مجاهدين"، موجهاً رسالة إلى أهله أن ما عليهم إلا الصبرُ فأجرُه عظيم.
وشدّد الأسير على أنهم انطلقوا لله تائبين، حاملين أرواحهم على أكفهم، محتزمين بالعزة والكرامة، مقتدين بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم الذي جاع من أجل دعوته، وأنهم يجوعون من أجل كرامتهم وعزتهم وحريتهم.
يُشار إلى أن الأسرى شرعوا في 14 شباط/ فبراير الماضي، بخطوات نضالية، بعد أنّ أعلنت إدارة السّجون، وتحديدًا في سجن (نفحة)، البدء بتنفيذ الإجراءات التّنكيلية التي أوصى بها "بن غفير".