قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس ورئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية فيها د. خليل الحية "بقدر ما يطلق العدو يد المستوطنين ضد أبناء شعبنا بقدر ما تقترب المواجهة وتزداد احتماليتها قوة".
وأضاف خلال برنامج المقابلة عبر قناة الجزيرة: "نحن في مواجهة يومية مستمرة مع الاحتلال، والقوة المُكلّفة بردع هذا الاحتلال جاهزة ورهن الإشارة".
وأوضح الحية أنّ المقاومة متصاعدة بعملها المُنظّم والمشترك والملتحم في مواجهة الاحتلال كما في نابلس وجنين وأريحا.
وأعرب عن أسفه للدور الغير وطني للسلطة، قائلًا: "هذا مؤسف ومُدان، لكننا لا ندين أبناء الأجهزة الأمنية الشرفاء الذين هم جزء من مقاومة الشعب الفلسطيني".
وأكد على أنّ حماس لا تتدخل في شؤون الآخرين، و"هذا سبب نجاحها على مدار تاريخها، والدافع من خروجنا من سوريا كان الابتعاد عن المشاكل الداخلية، والقرار في وقته كان صوابًا".
وقال الحية: "لم يطلب منا أحد إعادة العلاقة مع سوريا، ودافِعنا لذلك هو خدمة مشروع المقاومة في ظل التطورات الإقليمية، وعودتنا إليها غير مشروطة".
وأضاف: "تواجد حماس في سوريا يُحقّق العديد من الفوائد وهي التواجد في قلب الشعب الفلسطيني في المخيمات، وإعادة الاعتبار لكينونة حماس المتصالحة مع الكل العربي والإسلامي الرسمي وغير الرسمي، وإعادة الاعتبار إلى ما يمكن تقديمه من أرض سوريا من دعم في برنامج المقاومة، إضافة إلى العمل المباشر مع الفصائل الفلسطينية من قلب دمشق".
وتابع: "إذا أرادت حماس أن تُرتّب علاقاتها مع الدول والكيانات وِفق علاقاتها البينية فإنها ستخاصم أغلب الأمة، وبالتالي نحن مذهبنا هو عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وعلاقاتنا مع الدول تسخن وتبرد بمدى قربها وبعدها من فلسطين".
كما أكد الحية على أنّ علاقة حماس مع مصر جيدة ولها دور إيجابي في التخفيف عن أبناء شعبنا و"نُراكمها ونُقوّيها بشكل متواصل، ولا نتدخل في علاقتها مع جماعة الإخوان المسلمين وفق مذهبنا السياسي المذكور".
ولفت أنّ حركة حماس تسعى لتطوير العلاقات مع كل الدول العربية والإسلامية، وهي ليست سبب توقف أو فتور أيّ علاقة مع أيّ دولة عربية، قائلًا: "تراجع علاقتنا مع السعودية لسنا نحن السبب فيه وهي من تقرر علافتها مع الآخرين، وأيادينا ممدودة لها في أي وقت".
ونوّه عضو المكتب السياسي في حركة حماس، إلى أنّ قطر أخذت على عاتقها أن تواصل دعمها للشعب الفلسطيني، وما تُقدّمه قطر لفلسطين سيُكتَب من ذهب في صفحات التاريخ.
وقال: "علاقتنا مع إيران تتعلق بدعمها الكبير للمقاومة سياسيًّا وعسكريًّا، ولا خلاف بين قيادة حماس في الداخل والخارج على ضرورة وأهمية العلاقة مع إيران لما يقدموه من دعم عسكري وسياسي لنا، ولكنّ هناك من يصطاد في الماء العكر"، داعيًا الأمة إلى دعم المقاومة الفلسطينية من أجل إضعاف كيان الاحتلال والقضاء عليه.