فلسطين أون لاين

"القسام" تكشف تفاصيل جديدة عن حياة أحد قادتها في جنين

...

نشرت كتائب الشهيد عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم السبت، تفاصيل جديدة من حياة القائد القسامي الشهيد يوسف شريم الذي اغتالته قوات الاحتلال في جنين عصر الخميس الماضي، برفقة القائد في سرايا القدس نضال خازم.

وقالت الكتائب في التقرير المنشور على موقعها: إن الشهيد يوسف شريم نقش اسمه في سجل المجد والبطولة، وعلم بأن طريق الجهاد محفوف بالمكاره والمصاعب فأصرّ على السير فيه يقينًا منه بأن نهايته إحدى الحسنيين إما النصر وإما الشهادة، ومضى في مقارعة المحتل غير آبه بمن عاداه أو خذله، متوكلًا على الله، وآخذًا بأسباب النصر.

وأضافت، خاض الشهيد القسامي يوسف شريم القتال حين عزّ القتال، فكان من الجنود الذين حبكوا خيوط النصر والتمكين والإعداد، بجهدهم وعزيمتهم يخطون طريق الأمة نحو النصر والتحرير، فرحل شهيداً وقدّم روحه رخيصة في سبيل الله، ومهراً للحرية والعزة والكرامة.

من هو يوسف؟

في مخيم جنين بالضفة المحتلة، وُلد الشهيد القسامي القائد يوسف صالح شريم (29 عاماً) لأسرة عرفت بتاريخها النضالي، والتزامها الديني.

بدأ يوسف مشواره الجهادي في ريعان الشباب، ويُعد أحد قادة كتائب القسام الذين كان لهم بصمة واضحة في العمل العسكري، تجده في كل صولة وجولة حينما يقتحم العدو مدينة جنين ومخيمها.

عشق فكرة الجهاد، وعانى الشهيد القائد في سبيل فكرته، فقد اعتقل في سجون العدو الصهيوني وتعرّض للملاحقة والمطاردة منذ أكثر من سنة، فكان من الذين حملوا أرواحهم على أكفهم لمواجهة العدوان على الأرض والإنسان، ومواجهة الحرب الدينية التي يشنّها المحتل على المقدّسات.

لم يكن الشهيد يوسف حالة فريدة في عائلته؛ فهو شقيق الأسير المجاهد محمود شريم، والمُعتقل منذ عام 2017م، والمتهم بمساعدة أسرى نفق الحرية، ويقضي حكماً بالسجن 8 سنوات.

وفي العام المنصرم اعتقل شقيقه الأصغر، وصدر بحقه حكم بالسجن 20 شهرًا، بتهمة مشاركته في فعاليات للمقاومة بالضفة المحتلة.

نداء الجهاد

عُرف يوسف بين أهله وإخوانه المجاهدين بالليث المقدام، الذي تجده في كل الساحات، ومن أول الملبّين لنداء الواجب، وأول المقبلين على العمل الجهادي، ليكون قدوةً لعشرات الشباب الذين عشقوا درب الجهاد والاستشهاد.

كانت الشهادة في سبيل الله أسمى ما لدى يوسف من أمنيات، وهذا ما جعله يضع نفسه سهمًا في كنانة القسام يصيب به مقتلًا في نحور المحتل الغاصب.

رغم قصر سني العمر إلا أنه عاش حياة حافلة بالجهاد، يقول صالح شريم، والد الشهيد خلال وداع نجله: "شبّ يوسف على مقاومة الاحتلال، لا يعرف القيود، دومًا يتصدّى للعدو إلى جانب إخوانه المجاهدين".

وأضاف "ولدي لا يهاب الموت ولقاء العدو يصفه كل من عرفوه بالشجاعة والجرأة والثبات، ولطالما طلب الشهادة ونالها".

ونعت كتائب القسام الشهيد القائد يوسف شريم، وكذلك المجاهدين الذين استشهدوا معه؛ نضال خازم، وعمر عوادين، ولؤي الزغير، وينحدرون جميعًا من مدينة جنين.

وقالت الكتائب في بيانها العسكري: "لئن ظن المحتل أن تصعيد عدوانه على شعبنا وحربه الدينية التي يشنّها على مقدّساتنا ستوهن عزمنا أو ستكسر إرادتنا؛ فهو واهم وستثبت الأيام صدق قولنا وكفى".

ستبقى دماء الشهداء وقود الثورة في وجه المحتل، ولعنات تطارده في كل مدينة وشارع وزقاق من حيث لا يحتسب، وستبقى مسيرة الجهاد مستمرة برجالٍ لا يعرفون للسكون والرجوع طريقاً، ولن تهدأ سواعدهم حتى يحققوا الهدف المنشود بتحرير فلسطين كل فلسطين.

المصدر / فلسطين أون لاين