تطوّع الطالب الفلسطيني في تركيا، محمود عابد، لمساعدة المتضررين من الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد في 6 فبراير/ شباط الجاري.
وتتواصل أنشطة المساعدات التي تنفذها مؤسسات عامة ومنظمات غير حكومية لضحايا كارثة الزلزال.
ويدعم طلاب أجانب مستفيدين من برنامج المنح التركية أنشطة وقف الديانة التركي الذي يضم فريقًا مكونًا من 55 ألفًا و551 متطوعًا، لمساعدات مناطق الزلزال.
ومن ضمن هؤلاء الطلاب الأجانب، الفلسطيني محمود عابد (26 عامًا) وهو طالب بقسم هندسة الحاسوب في جامعة "قره بوك" التركية، تطوّع لمساعدة المتضررين في ولاية أدي يامان.
ويعمل عابد منذ 15 يومّا على تفريغ طرود الإغاثة من الشاحنات وفرزها وتوزيعها على الخيام.
وفي حديثه، السبت، قال إنه يحاول قدر الإمكان مساعدة الشعب التركي الذي لطالما دعم بلاده في أوقاتها الصعبة .
وبيّن أنه يحاول أن يفعل كل ما بوسعه وأنه فخور بمساعدة ضحايا الزلزال ولو قليلاً.
وأشار إلى أن وقف الديانة التركي يقدّم الخدمات عبر العديد من المتطوعين في منطقة الزلزال.
وقال: "قدمت إلى أدي يامان كمتطوع ضمن فريق وقف الديانة، أعمل مع أصدقائي الأتراك في مجال إيصال المساعدات إلى المتضررين".
وتابع: "أقوم بفرز طرود الطعام والملابس وتوزيعها على ضحايا الزلزال في الخيام".
وأشار إلى أنه يعتبر تركيا وطنه الثاني.
وتُقدّم تركيا منحًا لطلاب من حول العالم للدراسة في مراحل تعليمية مختلفة، بدءًا من الثانوية مرورًا بالجامعة وصولًا إلى الدكتوراه، في برنامج يتربّع على رأس البرامج الداعمة للطلاب الدوليين البالغ عددهم حاليًّا أكثر من 170 ألف طالب.
مساهمات الطلاب المستفيدين من المنحة التركية لم تقف عند من يواصل منهم دراسته في الجامعات التركية، بل شملت أيضًا الذين أنهوا دراستهم بالفعل وعادوا إلى أوطانهم.
وفي 6 فبراير/شباط الماضي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا زلزالان بقوة 7.7 و7.6 درجات، وتبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وخلَّف دمارًا ماديًّا ضخمًا.
